وزارة الدفاع السورية تعلن وقوع غارات إسرائيلية على محيط دمشق
أعلنت وزارة الدفاع السورية وقوع غارات جوية إسرائيلية على محيط العاصمة دمشق ظهر الاثنين. وقالت الوزارة إن الدفاع الجوي أسقط عدداً من الصواريخ التي انطلقت «من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة»، في حين أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا قال إن الضربات «استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام في منطقة الديماس ومحيطها في ريف دمشق الغربي».
في ثاني هجوم من نوعه خلال ثلاثة أيام، استهدفت غارات جوية إسرائيلية ظهر الاثنين نقاطاً في محيط دمشق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية.
ونادراً ما تشن الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات في سوريا خلال النهار، بل تتكرر غاراتها خلال ساعات الليل وغالباً ما تستهدف مواقع ينشط فيها مقاتلون موالون لإيران أو حزب الله اللبناني.
وقال مصدر عسكري سوري «حوالي الساعة 14:00 من ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق».
وأضاف «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها، وأدى العدوان إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».
وأفاد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية والإعلام الرسمي السوري بسماع دوي انفجارات في العاصمة.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يملك شبكة واسعة من الناشطين على الأرض، أن الضربات الإسرائيلية الإثنين «استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام في منطقة الديماس ومحيطها في ريف دمشق الغربي»، من دون أن تتضح ماهية المواقع المستهدفة.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طاولت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، آخرها الجمعة، إذ استهدفت أيضاً نقاطاً في محيط دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
والشهر الماضي، قتل خمسة جنود سوريين في غارات إسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي.
وفي حزيران (يونيو)، خرج مطار دمشق عن الخدمة نحو أسبوعين إثر ضربات إسرائيلية.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
فرانس24/ أ ف ب