دولياترئيسي

دوي انفجارات وسط كييف وبوتين يعلن الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية ضمتها روسيا

تمكنت أنظمة الدفاع الأوكرانية الأربعاء من إسقاط «صواريخ روسية عدة» في كييف، وفق ما أعلنه رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وفي وقت سابق، سمع دوي انفجارات في أرجاء العاصمة. من جهته، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض الأحكام العرفية في المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها موسكو في أيلول (سبتمبر) من جانب واحد.
أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية «صواريخ روسية عدة» فوق كييف، حسب ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. في المقابل، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية ضمتها موسكو في أيلول (سبتمبر).
ومنذ الاثنين، تتعرض كييف لهجمات متكررة من طائرات مسيرة روسية، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص واستهداف بنى تحتية للطاقة خصوصاً. وقبيل الانفجارات، أشار حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا على تلغرام، إلى أن أنظمة الدفاع الجوي «نشطة» في هذه المنطقة.
وأكد محافظ منطقة فينيتسا (جنوب غرب) على تلغرام أن هذه المنطقة استهدفت بصواريخ روسية، ودعا سكانها إلى البقاء في الملاجئ.
وكان مراسلون من وكالة الأنباء الفرنسية أفادوا بسماع دوي العديد من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر من بعد ظهر الأربعاء.

بوتين يفرض الأحكام العرفية في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو

في المقابل، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بفرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي ضمتها موسكو في أيلول (سبتمبر).
وأعلن بوتين هذا الإجراء خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي بث على التلفزيون. وأصدر الكرملين بعد ذلك مرسوما يعلن دخول الأحكام العرفية حيز التنفيذ في هذه المناطق اعتباراً من منتصف ليل الخميس.
وجاء إعلان بوتين فيما تحرز القوات الأوكرانية تقدماً في المناطق التي تسيطر عليها موسكو منذ أشهر.
وقال الزعيم الروسي البالغ 70 عاماً «نظام كييف رفض الاعتراف بإرادة الشعب، ورفض أي مقترحات للتفاوض، إطلاق النار مستمر والمدنيون يموتون». واتهم أوكرانيا باستخدام «أساليب إرهابية».
وأوضح بوتين «إنهم يرسلون مجموعات تخريبية إلى أراضينا»، قائلاً إن موسكو أحبطت هجمات أخرى بعد استهداف جسر القرم «بما في ذلك منشآتنا للطاقة النووية».
وبموجب القانون الروسي، تسمح الأحكام العرفية بتعزيز وجود الجيش وفرض حظر تجول ورقابة، والحد من التحركات وتدريب مواطنين أجانب.
وأضاف بوتين «نحن نعمل على حل المهمات المعقدة جداً الواسعة النطاق لضمان الأمن وحماية مستقبل روسيا».

إخلاء خيرسون

إلى ذلك، اتهمت كييف موسكو بـ «محاولة تخويف» سكان خيرسون عبر إخلاء هذه المدينة المهمة في جنوب أوكرانيا، والواقعة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، والتي ضمتها موسكو في نهاية أيلول (سبتمبر).
وكتب المسؤول في الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك على تلغرام: «الروس يحاولون تخويف أهالي خيرسون بنشرات إخبارية كاذبة حول قصف جيشنا للمدينة»، مؤكداً أن هذا «الاستعراض الدعائي (…) لن ينجح».
وقد أعلنت السلطات الروسية في خيرسون في وقت سابق الأربعاء أنها ستخلي المدينة في مواجهة تقدم القوات الأوكرانية، مؤكدة أن الجيش الروسي «سيقاتل حتى الموت».
وقال فلاديمير سالدو رئيس السلطات الروسية مباشرة على قناة «روسيا 24» التلفزيونية: «اعتباراً من اليوم تنقل كل هيئات السلطة الموجودة في المدينة والإدارتان المدنية والعسكرية وكل الوزارات نحو الضفة اليسرى» من نهر دنيبر الذي يحد خيرسون.
وأضاف «ستتم السيطرة على المدينة بأكملها، لكن علينا التأكد من سلامة المدنيين. لا أحد يخطط لمغادرة خيرسون والعسكريون سيقاتلون حتى الموت».
كما أعلن فلاديمير سالدو أن دخول منطقة خيرسون الخاضعة للسيطرة الروسية سيكون محظوراً على المدنيين «لمدة سبعة أيام».
وكانت السلطات الروسية في المدينة أعلنت بدء إجلاء المدنيين إلى الضفة اليمنى لنهر دنيبر. وبثت وسائل إعلام روسية صوراً تظهر أشخاصاً يتم إجلاؤهم وهم يستقلون عبارات لعبور النهر.
وذكر سالدو على تطبيق تلغرام في وقت سابق أنه «من المقرر إجلاء بين خمسين وستين ألف شخص إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر».

«أدلة» أوروبية تشير لتزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة

قال الاتحاد الأوروبي الأربعاء إنه جمع «أدلة كافية» تشير إلى أن إيران تزود روسيا طائرات مسيرة فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا، وأنه بالتالي يعمل على فرض عقوبات جديدة على إيران.
وأوضحت نبيلة مصرالي الناطقة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «الآن بعدما جمعنا أدلة كافية، العمل جار في المجلس (الأوروبي) لرد واضح وسريع وحازم من الاتحاد الأوروبي».

تدمير 223 طائرة مسيرة إيرانية

ونفت طهران مراراً في الأيام الأخيرة تزويد روسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لغزوها أوكرانيا.
لكن سلاح الجو الأوكراني أكد الأربعاء أنه دمر 223 طائرة مسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف أيلول (سبتمبر). وكتب على تلغرام: «منذ إسقاط أول طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 على الأراضي الأوكرانية في 13 أيلول (سبتمبر) في كوبيانسك، دمر الدفاع الجوي للقوات الجوية ومكونات أخرى لقوات الدفاع 223 طائرة مسيرة من هذا النوع».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق