دولياترئيسي

بايدن: بوتين «أساء تقدير» قدرة قواته على احتلال أوكرانيا ولقائي معه «مرهون بالظروف»

«انا قادر على إلحاق الهزيمة بترامب في الانتخابات المقبلة مجدداً»

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «أساء تقدير» قدرة قواته على احتلال أوكرانيا، و«حساباته أخطأت تماماً» بالنسبة الى المقاومة التي كان يتوقع أن يواجهها. من جهة ثانية، أكد بايدن أن لقاءه مع نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في أندونيسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل «مرهون» بالظروف.
صرح الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «أساء تقدير» قدرة قواته على احتلال أوكرانيا، و«حساباته أخطأت تماماً» بالنسبة الى المقاومة التي كان يتوقع أن يواجهها.
وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية: «أعتقد أنه شخص عقلاني أساء التقدير بشكل كبير».
وأضاف أن بوتين: «كان يعتقد أنه سيُستقبل بالأحضان (…) وأعتقد أن حساباته أخطأت تماماً».
وأعلنت روسيا الثلاثاء شنّ ضربات «كثيفة» على منشآت أوكرانية فيما تعهدت مجموعة السبع التي عقدت اجتماعاً طارئاً «محاسبة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه الهجمات.
وتعرضت روسيا مؤخراً لنكسات عسكرية كثيرة في شمال شرق أوكرانيا وشرقها وجنوبها.
ورداً على سؤال بشأن تلويح بوتين بإمكانية استخدام السلاح النووي ضد أوكرانيا، أجاب بايدن: «لا أعتقد أنّه سيفعل ذلك. لكنني أعتقد أنه أمر غير مسؤول من جهته أن يتحدث عن ذلك».

لقاء «مرهون بالظروف»

من جهة ثانية، أكد الرئيس الأميركي أن ليست لديه «أي نية» للقاء نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في أندونيسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لكن من دون أن يستبعد تماماً هذه الإمكانية إذ قال إن «الأمر مرهون» بالظروف. وقال بايدن: «انظر، ليست لدي أي نيّة للقائه».
وأضاف: «لكن على سبيل المثال، إذا جاء إلي في قمة العشرين وقال إنه يريد أن يتحدث بشأن إطلاق سراح (نجمة كرة السلة الأميركية المحتجزة في روسيا) بريتني غرينر، فسألتقي به. أقصد أن الأمر مرهون بالظروف».
لكن الرئيس الأميركي أكد أنه يرفض «التفاوض مع روسيا على أي شيء يتعلق ببقائهم (الروس) في أوكرانيا أو احتفاظهم بجزء من أوكرانيا».

إلحاق الهزيمة بترامب

وقال بايدن في المقابلة عينها «أعتقد أنّ بإمكاني إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب مجدّداً».
وكان الرئيس الديموقراطي البالغ من العمر 79 عامًا يرد على سؤال عما إذا كان سيعلن عن ترشحه لولاية ثانية بعد انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني (نوفمبر)، وما إذا كان ترامب سيشكل عاملاً في قراره.
وكان بايدن فاز على ترامب في تصويت كبار الناخبين في كل ولاية وفي التصويت الشعبي في 2020، ما دفع الرئيس السابق إلى إطلاق مزاعم عن تزوير على نطاق واسع.
وقال بايدن للصحافيين في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في آذار (مارس) إنه سيسعده أن يكون ترامب خصماً له مرة أخرى.
وتلقت شعبية بايدن ضربة قوية العام الماضي مع ارتفاع معدلات التضخم وتزايد جرائم العنف في المدن وأزمة المهاجرين المستعصية على ما يبدو على الحدود الجنوبية.
لكن نسبة التأييد له ما زالت أكبر من تلك المسجلة لصالح ترامب في استطلاعات الرأي.
ورداً على سؤال للشبكة نفسها حول ما يريد قوله للناخبين الذين يعتبرون أنه لا يمكن إعادة انتخابه بسبب تقدمه في السن، قال بايدن «اذكر لي اسم رئيس في التاريخ الحديث أنجز ما أنجزته في العامين الأولين». وأضاف «قد لا يعجبك ما أنجزته لكن الغالبية العظمى من الشعب الأميركي تحبه».
وقال بايدن الذي يحتفل هذا العام بعيد ميلاده الثمانين «السؤال هو: «هل يمكنك القيام بهذه المهمة؟» أعتقد أنّني أستطيع القيام بهذه المهمة».
وأكد بايدن أنّه بعد الانتخابات التشريعية النصفية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) «سأنخرط في عملية لاتخاذ قرار» بشأن انتخابات 2024.
وتطرقت المقابلة نفسها إلى الحرب في أوكرانيا وخفض إنتاج النفط الذي تقوده السعودية ويتوقع أن يدفع أسعار الغاز إلى الارتفاع مرة أخرى.
وقلل بايدن، رداً على سؤال عن مخاوف بشأن الاقتصاد وسط توقعات نمو قاتمة، من احتمال ركود لكنه اعترف بأنه إن حدث فسيكون «طفيفاً».
وقال «لا أعتقد أنه سيكون هناك ركود. إذا حدث ذلك فسيكون ركودًا طفيفًا للغاية. أي أننا سنتراجع قليلاً».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق