استئناف المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين
قال مصدران مطلعان يوم الثلاثاء إن المحادثات المباشرة بين السعودية وحركة الحوثي اليمنية استؤنفت لمناقشة الأمن على طول حدود المملكة والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق سلام مع اليمن.
وكانت المفاوضات، المتقطعة حتى الآن، قد استؤنفت بين الجانبين في الشهر الماضي قبل تجديد هدنة بوساطة الأمم المتحدة شهرين إضافيين في الثاني من حزيران (يونيو).
واستئناف المحادثات مؤشر إيجابي على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة من أجل التوصل لتسوية سياسية للنزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع اليمن إلى شفا المجاعة.
وذكر المصدران أن سلطنة عُمان تسهل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية والحوثيين، وأضاف أحدهما أن ثمة خططاً أيضاً لاجتماع مباشر في مسقط إذا أحرز تقدم كاف.
ولم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعقيب وامتنع مسؤول في جماعة الحوثي عن التعقيب.
وقال المصدران إن مسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشا اتفاقاً طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات على مواقع سعودية.
ويتهم التحالف إيران بتسليح وتمويل الحركة. وتنفي طهران وحركة الحوثي هذا الاتهام.
بناء الثقة
في غضون ذلك، يحاول مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إقناع قادة الحوثيين بسحب قواتهم من طريق رئيسي واحد على الأقل في مدينة تعز المتنازع عليها في جنوب غرب البلاد، وفقاً لما ذكره أحد المصادر وشخص ثالث مطلع على المحادثات.
وإعادة فتح طريق الحوبان أحد الشروط التي حددتها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لتجديد الهدنة.
لكن الحوثيين يمانعون حتى الآن، قائلين إن هذا الطريق هو أحد جبهات القتال وإن إعادة نشر القوات ليس جزءاً من اتفاق الهدنة وفقا للمصادر.
وذكرت مصادر أنه من المتوقع أن يزور الرئيس الأميركي جو بايدن الرياض في منتصف تموز (يوليو)، ومن المنتظر أن تشمل المحادثات مخاوف مرتبطة بأمن الخليج في وقت تعثرت خلاله جهود القوى العالمية لإحياء اتفاق 2015 النووي مع إيران.
رويترز