كاسترو عبدالله: للعصيان المدني والعودة الى الشارع
قال رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL) كاسترو عبدالله في تصريح: «ها هي السلطة الفاسدة وادواتها الكارتيلات تصب جام غضبها على الشعب لا لشيء سوى لانه حاسبها في صناديق الاقتراع 15 ايار ولقنها درساً رغم كل المغريات والمال الانتخابي الذي استخدمته».
ورأى أن «الحساب آت ولا مفر لكم من شعب عانى منكم كل اشكال القمع في انتفاضة 17 تشرين والتجويع والقهر والذل للقمة العيش الكريم. وها هي اليوم السلطة السياسية الفاسدة بكل مكوناتها من محتكرين وكارتيلات ومكاتبها في السوق السوداء تتحكم بسعر صرف الدولار عبر الكارتيل الاكبر التابع لها وهو حاكم مصرف لبنان».
اضاف: «ومن الواضح جداً ان السلطة بدأت بمحاسبة الشعب المنتفض ضدها وضد سياساتها التجويعية التي عبر عنها الشعب يوم الاحد 15 ايار في صناديق الاقتراع بإخفاء الطحين ورغيف خبز الفقراء من الافران بشكل كامل واذلال الناس من خلال عودة الطوابير، كما طوابير المحروقات التي اختفت بين ليلة وضحاها من المحطات على الرغم من ارتفاع سعر صفيحة البنزين والمازوت وحجتهم لذلك هي بعدم تأمين الفرش دولار للشركات من مصرف لبنان. كما قامت بين ليلة وضحاها بتجميع وشراء الدولار من السوق السوداء عبر حاكم مصرف لبنان وحيتان مال المصارف اللبنانية ما ادى الى انهيار المزيد من قيمة الليرة اللبنانية امام الدولار وبالتالي الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية واللحوم حيث اصبح سعر كيلو لحم بـ 300 الف ليرة وكذلك انسحب الامر على جميع الخضروات والنقل العام والخاص في بيروت وبين المناطق».
تابع: «لا رجاء يرتجى منهم هم وصندوقهم للنقد الدولي وما يخطط للبلد وللشعب من رهن وتبعية للخارج اقتصادياً ومالياً. ولاجل كل كذلك لننطلق معاً ولننزل معاً الى الشارع والى كل ساحات 17 تشرين ولنرد لهم الصاع صاعين ولنستكمل معركة محاسبتهم كما عبرنا عنها في صناديق الاقتراع لنعبر عنها في الشارع من اجل استكمال محاسبتهم ومن اجل اسقاطهم في الشارع واستكمال كل ذلك من خلال الاعلان عن العصيان المدني الشامل لاستعادة الاموال المنهوبة والافراج عن اموال المودعين وتحميل المصارف كل الخسائر والمسؤولية. ومن اجل حكومة مستقلة من خارج منظومتهم السياسية الفاسدة ومن اجل قيام قضاء مستقل ونزيه، ومن اجل قانون انتخابي يعتمد النسبية ولبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي. ومن اجل ابنائنا ومن اجل كل الاجيال القادمة ليكون لهم وطن تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية وينعمون بلقمة العيش الكريم».
وختم: «إلى الشارع اليوم قبل الغد ونناشد كل الغيورين على كرامة الشعب ولقمة عيشه وكل قوى انتفاضة 17 تشرين وكل العمال والفلاحين وذوي الدخل المحدود النزول معاً الى الشارع لان الآتي وما يخطط لنا من انتقام في حقنا اسوأ بكثير مما نحن نعانيه اليوم. اما الدولار فسيبقى الى ارتفاع متواصل ورغيف خبز الفقراء سيتم رفع سعر ربطة الخبز مجدداً، كما ستفقد الادوية مجدداً من الصيدليات وقيام الحكومة برفع الدعم عن بعض ادوية السرطان التي يحتاجها المرضى. لا تغيير الا في الشارع وهو ما قلناه سابقاً ونعود لنشدد عليه اليوم لنسقطهم كلن يعني كلن ويلي جوعونا ما رح يشبعونا».