رئيس وزراء إسبانيا يزور المغرب غداً مع تحسن العلاقات بين البلدين

قال القصر الملكي المغربي يوم الثلاثاء إن الملك محمد السادس سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الخميس في الرباط مع سعي الدولتين إلى تسوية خلاف دبلوماسي اندلع العام الماضي.
وإسبانيا هي الشريك التجاري الرئيسي للمغرب. ويعمل البلدان معاً بخصوص قضايا بينها الهجرة والطاقة ومكافحة التطرف.
وتحسنت العلاقات بين البلدين بعد أن أعلنت إسبانيا الشهر الماضي دعمها لخطة المغرب للحكم الذاتي باعتبارها «الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع» حول الصحراء الغربية.
وعكست تلك اللغة تحولاً في سياسة إسبانيا لصالح مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة يعتبرها المغرب جزءا منه لكن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تسعى لإقامة دولة مستقلة عليها.
وفي نيسان (ابريل) العام الماضي، ثار غضب المغرب بسبب استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي زعيم البوليساريو لتلقي العلاج الطبي فيها. وقال المغرب إن إسبانيا لم تبلغه.
وحذرت الرباط من أنه إذا غادر غالي إسبانيا دون محاكمة فقد تقطع العلاقات الدبلوماسية معها. ويواجه غالي اتهامات في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
وخففت الرباط في ما يبدو آنذاك سيطرتها الحدودية مع سبتة، وهو جيب إسباني في شمال المغرب، مما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر، عاد معظمهم في وقت لاحق.
يأتي التأييد الإسباني لخطة الحكم الذاتي بعد مواقف مماثلة من كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسرائيل ودول أخرى في أفريقيا والعالم العربي.
وتقول الرباط إن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها عام 2007 هي أقصى ما يمكنها فعله كحل سياسي للصراع.
وترفض جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر ذلك وتصران على إجراء استفتاء على الاستقلال.
وتوقفت الأمم المتحدة عن الإشارة إلى خيار الاستفتاء، وحثت أطراف النزاع على التفاوض من أجل التوصل إلى «حل مقبول للطرفين».
رويترز