فوز الليبراليين بزعامة جاستن ترودو في الانتخابات التشريعية في كندا
فاز الليبراليون بزعامة جاستن ترودو في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في كندا الإثنين، بحسب تقديرات بثّتها وسائل إعلام، في نتيجة ستضمن لرئيس الوزراء المنتهية ولايته العودة إلى رئاسة الحكومة لولاية ثالثة على التوالي بعد حملة انتخابية بالغة الصعوبة.
وبسبب التقارب الشديد في هذه النتائج التي لا تزال أولية، لم يتّضح في الحال ما إذا كان الليبراليون قد حصلوا على ما يكفي من المقاعد النيابية لتشكيل حكومة أغلبية أم أنّ ترودو سيكون رئيساً لحكومة أقليّة، الأمر الذي سيضطره للحصول على دعم من نواب في المعارضة لتمرير أجندة حكومته في البرلمان.
وفي بلد شاسع يمتدّ على ستّ مناطق زمنية مختلفة أغلقت آخر مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 19،00 (02،00 ت غ الثلاثاء) وذلك في مقاطعتي بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادئ ويوكون.
وكان ترودو دعا في منتصف آب (أغسطس) لإجراء هذه الانتخابات المبكرة في محاولة منه لاستعادة الغالبية التي خسرها قبل عامين.
لكن بسبب التقارب في النتائج تعذّر في الحال معرفة ما إذا كان ترودو قد كسب رهانه هذا أم خسره أمام إيرين أوتول، المحافظ المعتدل الذي تمكّن خلال الحملة من تحقيق اختراق.
واتّسمت الحملة الانتخابية بصعوبة بالغة بالنسبة الى رئيس الوزراء الذي كانت نسبة التأييد الشعبي له عشية الانتخابات 31% من نوايا التصويت، أي تقريباً النسبة عينها التي حصل عليها حزب المحافظين، منافسه الرئيسي.
وإثر إدلائه بصوته أكّد ترودو أنّه «مطمئنّ».
وقال لوكالة فرانس برس وقد أحاطت به زوجته صوفي غريغوار وأطفالهما عند خروج الأسرة من مركز اقتراع في مونتريال «لقد عملنا بجدّ خلال هذه الحملة والكنديون يتّخذون خياراً مهمّاً».
والحملة الانتخابية الخاطفة التي استمرت 36 يوماً انتهت كما بدأت بخطاب لرئيس الوزراء المنتهية ولايته طلب فيه من مواطنيه منحه ولاية جديدة لقيادة البلاد والإشراف على سبل الخروج من أزمة جائحة كورونا.
ا ف ب