إيران: مجلس الشورى يمنح الثقة لحكومة رئيسي الجديدة ويحجبها عن وزير التربية
منح مجلس الشورى الإيراني الأربعاء ثقته لـ18 من الوزراء الـ19 الذين عرضهم الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي، فيما رفض ترشيح وزير التربية والتعليم. وتعهد رئيسي بـ «العمل على مدار الساعة» لمعالجة التحديات التي يواجهها البلد، مؤكداً أن «فيروس كورونا وضرورة تلقيح الجميع هما أولويتنا الأولى».
حازت الحكومة الإيرانية الجديدة الأربعاء على الثقة في مجلس الشورى وتعهد الرئيس إبراهيم رئيسي بـ «العمل على مدار الساعة» لمعالجة التحديات التي يواجهها البلد. وصوت مجلس الشورى على منح الثقة لـ18 من الوزراء الـ19 الذين عرضهم الرئيس المحافظ المتشدد، فيما رفض ترشيح وزير التربية والتعليم.
واستمرت جلسات المناقشات وجلسات الاستماع طيلة 5 أيام. وسيتحتم على رئيسي تقديم مرشح جديد على وجه السرعة قبل أقل من شهر من بدء العام الدراسي الجديد. ويرث رئيسي وضعاً صعباً، في ظل نظام يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات تنفيذية ويشكّل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العليا، بما فيها الملف النووي، تعود للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وأوضح رئيسي في خطاب ألقاه في مجلس الشورى قبيل التصويت أنه «سيعقد أول اجتماع للحكومة منذ صباح الغد» مضيفاً أن الحكومة «ستباشر العمل بدون إهدار دقيقة واحدة، وستواصل العمل على مدار الساعة لصون حقوق الشعب وتحسين ظروفه المعيشية الراهنة».
كما أكد أن «فيروس كورونا وضرورة تلقيح الجميع هما أولويتنا الأولى». وسجلت إيران الثلاثاء 709 وفيات بفيروس كورونا، في حصيلة يومية قياسية جديدة، وفق الأرقام الرسمية.
ويعاني البلد البالغ عدد سكانه 83 مليون نسمة من أزمة اقتصادية واجتماعية تفاقمت مع تفشي وباء كوفيد-19 في ظل موجة خامسة من الإصابات هي الأشد حتى الآن وتعود للمتحورة دلتا.
وبعد نيل الحكومة ثقة مجلس الشورى، يبدأ رئيسي بتطبيق برنامجه. وكان رئيسي أعلن السبت أنّ ملفي مكافحة وباء كوفيد-19 والنهوض بالاقتصاد سيتصدران جدول أعمال حكومته.
وإلى الوزراء، تضم الحكومة عدداً من نواب الرئيس الذين لا يخضعون لمساءلة مجلس الشورى ولم تعرف بعد قائمتهم بالكامل. ولم يعرف منهم حتى الآن سوى أربعة، أحدهم القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي الذي عين نائباً للرئيس للشؤون الاقتصادية وأميناً للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي.
فرانس24/ أ ف ب