مقتل ثلاثة جنود أرمينيين خلال اشتباكات حدودية مع أذربيجان
أعلنت يريفان الأربعاء مقتل ثلاثة جنود أرمينيين في اشتباكات حدودية مع القوات الأذربيجانية. وتعد هذه الخسائر في الأرواح الأكبر منذ نهاية النزاع في ناغورني قره باغ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والذي انتهى بإخراج القوات الأرمينية من الإقليم بعد وساطة روسية لوقف إطلاق النار.
لقي ثلاثة جنود أرمينيين مصرعهم في اشتباكات حدودية مع القوات الأذربيجانية، حسبما أكدت وزارة الدفاع في يريفان الأربعاء، في أكثر المواجهات العسكرية دموية بين العدوين منذ حربهما الأخيرة العام الماضي حول منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع في يريفان «نتيجة للعمليات المسلحة التي شنها الجيش رداً على هجوم للقوات الأذربيجانية، سقط ثلاثة قتلى وجريحان في الجانب الأرميني حتى الساعة 08،30 صباحاً (04،30 ت غ)».
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أن الاشتباك وقع في القطاع الشمالي الشرقي للحدود المشتركة بين الجارتين في منطقة القوقاز.
تبادل للاتهامات
تحدثت أذربيجان من جهتها عن إصابة عسكريين بجروح في هذه الاشتباكات، لا تمثل خطراً على حياتهم.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن المعارك بدأت حوالى الساعة 00،50. واتّهمت باكو القوات الأرمينية بـ «استخدام أسلحة خفيفة وقاذفة قنابل» لاستهداف مواقعها.
وتقاذف المعسكران المسؤولية في هذا الاشتباك وهو الأكثر دموية منذ انتهاء النزاع الذي تواجهت فيه أرمينيا وأذربيجان عام 2020 للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.
انتهت الحرب التي استمرّت ستة أسابيع وأسفرت عن أكثر من 6500 قتيل، بتكبد أرمينيا هزيمة عسكرية بعدما أُرغمت على التخلي عن أراض شاسعة لصالح أذربيجان بموجب قرار وقف إطلاق نار تمّ التفاوض بشأنه برعاية موسكو.
إلا أن التوترات بقيت شديدة بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الواقعتين في القوقاز وتندلع بشكل منتظم اشتباكات على حدودهما المشتركة، ما يثير الخشية من تجدد النزاع.
في 23 تموز (يوليو)، قُتل جندي أذربيجاني وجُرح ثلاثة جنود أرمينيين بعد تبادل إطلاق نار.
فرانس24/ أ ف ب