أعلن القضاء الفدرالي الأميركي الأربعاء أنّه وجّه إلى شاب يبلغ من العمر 21 عاماً وينتمي إلى حركة ميسوجينية (كره النساء) تهمة محاولة ارتكاب «مجزرة» بحقّ طالبات جامعيات من طريق تنفيذ عملية إطلاق نار واسعة النطاق في حرم إحدى جامعات ولاية أوهايو.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إنّ تريس جينكو الذي ينتمي إلى الحركة المعادية للنساء «إينسل» (اختصارا لعبارة «أعزب رغماً عنّي») أوقف في 12 آذار (مارس) 2020 بعد أن نشر على الإنترنت عدداً من المنشورات المعادية للنساء وقد ضبطت الشرطة بحوزته أسلحة نارية.
وأضافت أنّه سبق لهذا المتّهم وأن حُكم عليه بالسجن لمدة 17 شهراً بعدما أدانته محكمة في ولاية أوهايو بتوجيه «تهديدات إرهابية».
وبعد قضائه محكوميته هذه خرج جينكو من السجن، لكن سرعان ما وجد نفسه قيد التوقيف، هذه المرة على أيدي الشرطة الفدرالية وليس شرطة الولاية.
وأوضحت وزارة العدل في بيانها أنّ هيئة محلّفين وجّهت إلى الشاب تهمة الشروع في القتل، مشيرة إلى أنّها أسندت هذه التهمة إليه بموجب القانون الفدرالي الذي يعاقب على جرائم «الكراهية» (عنصرية، كراهية النساء، كراهية المثليين…).
ووفقاً للقرار الاتّهامي فقد كتب جينكو بياناً قال فيه إنه يريد «ذبح» نساء بدافع من «الغيرة والانتقام»، كما أجرى في اليوم نفسه بحثاً على الإنترنت عن مساكن لطالبات جامعيات وعن جامعة في ولاية أوهايو.
كما كتب المتّهم، وفقاً للمصدر نفسه، ملحوظة قال فيها إنّه يريد أن «يضرب بقوة» وأن يقتل ثلاثة آلاف شخص.
وبحسب القرار الاتهامي فإنّ المتّهم لم يقف في تخطيطه لجريمته عند هذا الحدّ، بل انتقل إلى الفعل بأن اشترى مسدّسين، وسترة واقية من الرصاص، وذخيرة، وقناعاً للوجه على شكل جمجمة وسترة مزوّدة بقبعة ومطبوعاً عليها كلمة «انتقام».
وخضع المتّهم من آب (أغسطس) ولغاية كانون الأول (ديسمبر) 2019 لتدريب عسكري في قاعدة في ولاية جورجيا.
ولفت القرار الاتهامي إلى أنّ الشاب استكشف في كانون الثاني (يناير) 2015 حرماً جامعياً، بينما كان يستعلم عن الطريقة المثلى لارتكاب جريمته.
ولحظة القبض عليه كان بحوزته سلاح ناري مزوّد بجهاز يزيد من كثافة إطلاق النار.
ا ف ب