تستمر الأزمة الوبائية الخطيرة في الهند في حصد ضحاياها مع تواصل تحطيم الأرقام القياسية بعدد الإصابات والوفيات اليومية جراء فيروس كورونا. إذ سجلت البلاد نحو 380 ألف إصابة بالوباء في الـ24 ساعة ماضية مع وفاة 3645 شخص. وتبدو الأزمة الصحية خطيرة خصوصاً في نيودلهي حيث يموت الناس على أبواب المستشفيات المزدحمة.
أكدت وزارة الصحة الهندية الخميس تسجيل 3645 وفاة بـ كوفيد-19 خلال 24 ساعة، بزيادة 350 عن اليوم السابق في حصيلة قياسية جديدة لهذا البلد الذي انتشر فيه الوباء بشكل واسع.
وبذلك ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في الهند التي تشهد موجة حادة من انتشار المرض، إلى 204 آلاف و832.
وسجلت الهند نحو 380 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، في رقم قياسي عالمي جديد أيضاً.
وفي نيسان (أبريل) وحده، أحصت البلاد أكثر من ستة ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19.
وتبدو الأزمة الصحية خطيرة خصوصاً في نيودلهي حيث يموت الناس على أبواب المستشفيات المزدحمة.
وهذه الزيادة الهائلة نسبت جزئياً إلى متحور هندي للفيروس، إلى جانب التجمعات الحاشدة في المناسبات السياسية والدينية، وتسببت في ضغط هائل على المستشفيات التي تعاني من نقص في الأسرة والأدوية والأكسجين.
في مقابلة مع صحيفة «ديان إكسبريس» اعترف كبير المستشارين العلميين للحكومة البروفسور كاي فيجاي راغافان أنه كان بإمكان الحكومة فعل المزيد للاستعداد لهذه الموجة الثانية.
وقال إن «الحكومة المركزية وحكومات الولايات بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز البنية التحتية للمستشفيات والرعاية الصحية خلال الموجة الأولى (…) لكن عندما تراجعت تلك الموجة قد يكون الشعور بخطورة الوضع تراجع أيضاً».
لكنه أضاف «ببساطة ليس من الممكن تعزيز قدرات نظام الصحة العامة في عام واحد إلى مستوى يكفي للتعامل مع ما نشهده اليوم».
فرانس24/ أ ف ب