50 قتيلاً في المعارك بين الجهاديين والفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا
اشتدت حدة المعارك بين الجهاديين والفصائل المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا الاربعاء وامتدت الى محافظة ادلب، موقعة نحو خمسين قتيلاً خلال اليومين الماضيين، حسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتدور منذ الثلاثاء معارك بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وحركة نور الدين زنكي، أحد أبرز مكونات الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا.
وفي حين كانت المعارك محصورة الثلاثاء في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في محافظة حلب، توسعت الاربعاء الى محافظة ادلب المجاورة، حسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ارتفعت وتوسعت رقعة الاشتباكات لتصل الى ريف ادلب الشمالي والجنوبي الشرقي»، موضحاً أن فصائل جديدة من الجبهة الوطنية للتحرير دخلت أيضا في القتال ضد هيئة تحرير الشام.
وأوضح عبد الرحمن أن «المعارك تدور في بلدات عدة وسط تقدم هيئة تحرير الشام التي سيطرت على سبع قرى وبلدات».
وأفاد أن هذه المعارك أدت منذ الثلاثاء الى مقتل 24 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام و18 عنصرً من حركة نور الدين زنكي اضافة الى ستة مدنيين.
وكانت الحصيلة السابقة أشارت الثلاثاء الى مقتل 19 شخصاً.
وأصدرت الجبهة الوطنية للتحرير بيانا الاربعاء أعلنت فيه «النفير العام لجميع مكوناتها (…) للتصدي للاعتداءات».
من جهتها نقلت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام أن هذا التنظيم الجهادي اعتقل «عشرات المقاتلين من حركة نور الدين زنكي».
وكانت هيئة تحرير الشام اتهمت الإثنين حركة نور الدين زنكي، بقتل خمسة من عناصرها، فردت بشن هجوم على مواقع لحركة زنكي في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب.
وتمكنت هيئة تحرير الشام إثر اقتتال داخلي تكرر خلال العامين 2017 و2018، من طرد الفصائل من مناطق واسعة، وبسطت سيطرتها على المساحة الأكبر من المنطقة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة.
وتعد محافظة إدلب ومحيطها منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.
وتوصلت روسيا وتركيا في 17 أيلول (سبتمبر) الى اتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً.
وأعلنت أنقرة بعد أسابيع عن اتمام سحب السلاح الثقيل منها، إلا أن المرحلة الثانية من الاتفاق لم تطبق بعد إذ كان يفترض أن ينسحب المقاتلون الجهاديون وعلى رأسهم هيئة تحرير الشام من المنطقة.
ا ف ب