استقبلت دبي 13 باخرة سياحية أجنبية بقيت في عرض البحر عندما قررت غالبية دول العالم إغلاق حدودها البحرية بسبب فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلن مسؤولون في ميناء الإمارة لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وسجلت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 8000 إصابة بفيروس كورونا المستجد و52 حالة وفاة بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة.
وقال المدير التنفيذي لميناء راشد التجاري في دبي محمد المناعي لوكالة فرانس برس «تم استدعاء جميع السفن في الاقليم، سواء السفن المستقرة في دولة الامارات او البواخر التي غادرت من الشرق الى الغرب او من الغرب الى الشرق».
وأطلقت دبي في 4 من نيسان (ابريل) برنامجاً لتعقيم الإمارة يترافق مع إجراءات تحد من التنقل وتسمح فقط بالخروج للعمل الضروري أو لشراء المنتجات الغذائية أو الذهاب إلى العيادات والمستشفيات.
وبحسب المناعي فإن السلطات البحرية في دبي استقبلت 13 باخرة سياحية على متنها 29 ألف مسافر و10 آلاف من أعضاء الطاقم.
وأكد المناعي «تم اتخاذ اجراءات لازمة وصارمة بادخال السفن واجراء الفحص الطبي» مشيراً إلى أن المسافرين قضوا «فترة طويلة» في البحر قبل العثور على ميناء لترسو فيه السفن.
وأشار الى أنه تمت إعادة المسافرين وغالبية أعضاء الطواقم كافة عبر طائرات إلى بلدانهم، موضحاً أن «80 بالمئة منهم من دول أوروبية» مثل ألمانيا وأسبانيا وايطاليا والمملكة المتحدة.
ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، سعت السلطات الإماراتية وخصوصاً في دبي لتعزيز جهودها لاحتواء المرض وقامت بالتنسيق مع شركاء دوليين.
وليس من الواضح متى ستعود السفن السياحية نظراً للإغلاق في أوروبا، ولكن قد تبقى في دبي حتى عودة الموسم السياحي في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وهو الموعد الذي «يأمل» فيه المناعي العودة إلى الوضع الطبيعي في الميناء التجاري الذي يبدو فارغاً تماماً.
ويتوقف موسم السياحة بين أيار (مايو) وحتى ايلول (سبتمبر) بسبب ارتفاع شديد في درجات الحرارة في منطقة الخليج.
وإمارة دبي مقصد سياحي عالمي رئيسي إذ يزورها نحو 16 مليون شخص سنوياً، ومحطة تجارية مهمة، وموطن لاحدى أكبر أسواق العقارات في المنطقة.
ا ف ب