رئيسيسياسة عربية

السودان: الأمم المتحدة تحقق في تقارير حول استعباد جنسي وهجمات عرقية ضد مدنيين

يحقق فريق أممي جديد لتقصي الحقائق في تقارير عن استعباد جنسي وهجمات عرقية ضد مدنيين في السودان الذي يعيش أزمة إنسانية خطيرة. وأكد محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، أنهم تلقوا تقارير موثوقة حول العنف الجنسي الذي ترتكبه الفصائل المتحاربة، بما في ذلك حالات الاغتصاب الجماعي والزواج القسري.

أعلن فريق أممي جديد لتقصي الحقائق، أنه يحقق في تقارير عن استعباد جنسي وهجمات عرقية ضد مدنيين في السودان.

وقال محمد شاندي، رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، إن البعثة تلقت «تقارير ذات صدقية عن العديد من حالات العنف الجنسي التي ترتكبها الفصائل المتحاربة».

وأكد أن «نساء وفتيات تعرضن، وما زلن، لعمليات اغتصاب واغتصاب جماعي ولخطف وزواج قسري».

وأشار إلى أن الفريق يتحقق من «تقارير عن استعباد جنسي وتعذيب جنسي في مراكز احتجاز، بما في ذلك لرجال وفتيان».

ومنذ اندلاعه، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن عشرات آلاف القتلى، وعن تهجير أكثر من تسعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

وأنشأ المجلس بعثة تقصي الحقائق بعد ستة أشهر على اندلاع النزاع للتحقيق في انتهاكات يشتبه بارتكابها.

لكن نواة الفريق لم يتم تشكيلها إلا في كانون الأول (ديسمبر)، كما أن أزمة سيولة في الأمم المتحدة وتجميد التوظيف «أديا إلى تأخير لأشهر عدة»، وفق عثمان.

مع ذلك، بدأ الفريق عمله وأجرى حتى الآن نحو 80 مقابلة مع ضحايا وشهود على انتهاكات.

وأعرب عثمان عن «قلق بالغ إزاء استمرار القتال مع عواقب مأساوية ومعاناة هائلة للسكان المدنيين».

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الاستهداف المتعمد لمدنيين، والقصف العشوائي لمناطق سكنية، ومنع دخول مساعدات إنسانية، بالرغم من التحذيرات من أن خطر المجاعة يتهدد الملايين.

«تجنيد واسع للأطفال»

إلى ذلك، سلط عثمان الضوء على تقارير تفيد بتجنيد واسع النطاق لأطفال، لا سيما للمشاركة في «قتال مباشر وارتكاب جرائم عنف».

وقال إن الفريق يشعر بقلق بالغ إزاء القتال العنيف ومحاصرة قوات الدعم السريع للفاشر، المدينة الوحيدة في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرتها.

وشدد على أن «هجمات سابقة على مناطق أخرى تزيد من مخاوفنا»، مشيراً إلى أن الفريق «يحقق حالياً في هجمات سابقة واسعة النطاق ضد مدنيين على أساس انتمائهم العرقي في مناطق أخرى من دارفور».

وقال إن تلك الهجمات شملت «القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والتعذيب والتشريد القسري والنهب».

ولفت عثمان إلى أن التحقيق يشمل أيضاً «هجمات عرقية» في أماكن أخرى، بما في ذلك في أنحاء أخرى من إقليم دارفور ومن ولاية الجزيرة.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق