أبرز الأخبارسياسة عربية

زيلينسكي يلتقي ولي العهد السعودي في جدة لبحث دعم أوكرانيا في قمة سويسرا

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة التحضيرات للقمة حول أوكرانيا في سويسرا هذا الأسبوع، سعياً للحصول على دعم إضافي. وأجرى زيلينسكي، الذي تواجه قواته في الميدان تحديات عسكرية مع استمرار النزاع مع روسيا، محادثات مع بن سلمان تركزت على تحقيق السلام. يأتي ذلك في وقت تعهدت فيه موسكو بالرد على العقوبات «المعادية» الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة بهدف الحد من القدرات الروسية في أوكرانيا.

بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التحضيرات للقمة حول أوكرانيا، المقررة هذا الأسبوع في سويسرا، والتي يسعى من خلالها للحصول على دعم إضافي.

وكان زيلينسكي قد وصل إلى السعودية، التي سعت للبقاء على الحياد في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، في وقت سابق من الأربعاء، وفقاً للإعلام الرسمي السعودي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن زيلينسكي وصل إلى مدينة جدة الساحلية في رحلة غير معلنة، حيث استقبله مسؤولون سعوديون، بينهم مستشار الأمن القومي والسفير في كييف.

ونشرت الخارجية السعودية على منصة اكس صوراً لزيلينسكي خلال لقائه بن سلمان، دون الكشف عن تفاصيل المحادثات.

من جهته، كتب زيلينسكي على منصة إكس، أنه ناقش مع بن سلمان «التحضيرات لأول قمة عالمية من أجل السلام، والنتائج المتوخاة منها، وإمكان تنفيذها، إضافة إلى سبل جعل أوكرانيا قريبة من سلام فعلي».

وتعمل السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية، وقدمت نفسها كوسيط محتمل منذ غزت روسيا أوكرانيا في شباط (فبراير) 2022.

وخلال الأسابيع الأخيرة، قام زيلينسكي بجولة حول العالم، لحشد الدعم لقمة السلام في سويسرا.

شملت زيارات زيلينسكي الأخيرة بلدان الشرق الأوسط وآسيا التي تربطها علاقات أوثق مع روسيا، بالإضافة إلى حلفائه التقليديين في الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، زار الرئيس الأوكراني سنغافورة والفلبين وقطر.

ومن المتوقع أن يجتمع ممثلون من حوالي 90 دولة في سويسرا لمناقشة خطة كييف لإنهاء الحرب. وقد أقنع زيلينسكي العديد من المسؤولين بالحضور بعد زياراته الشخصية.

ولم تؤكد السعودية بعد مشاركتها في القمة، وفقاً لما ذكره دبلوماسيون في منطقة الخليج لوكالة الأنباء الفرنسية الأسبوع الماضي.

وتنعقد القمة في وقت تحقق فيه روسيا مكاسب على الأرض في شرق أوكرانيا، حيث تواجه القوات الأوكرانية نقصاً في العتاد والذخيرة.

ودعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى زيادة إمدادات الدفاع الجوي لكييف.

وبالتزامن مع وصوله إلى السعودية، أعلنت كييف أن غارة روسية على مسقط رأس زيلينسكي في كريفيي ريغ أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرين آخرين.

عقوبات على روسيا

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة رزمة من العقوبات، تهدف إلى إعاقة المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا، عبر زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا، قبل محادثات زعماء مجموعة السبع هذا الأسبوع، فيما توعدت موسكو الرد.

وتستهدف العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أكثر من 300 جهة، بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا والإمارات.

من جهتها، تعهدت موسكو الأربعاء الرد على العقوبات «المعادية» الأخيرة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية للأنباء، إن «روسيا، على جاري عادتها في حالات مماثلة، لن تدع الأفعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق