دولياترئيسي

الحلفاء يحيون الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي بدون روسيا وبحضور زيلينسكي

يلتقي الحلفاء الخميس بعد ثمانية عقود، على شاطئ أوماها «الدموي» في النورماندي بدون روسيا لكن الى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحياء ذكرى الانتصار على النازية فيما تشتعل الحرب مجدداً في أوروبا.

ينتظر حضور الرؤساء الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمستشار الألماني أولاف شولتس الى جانب عشرين رئيس دولة وحكومة.

سيكونون على الشاطئ الأكثر رمزية قرب بايو (شمال غرب) حيث هبطت طلائع الجنود الأميركيين فجر 6 حزيران (يونيو) 1944 وحيث خسر الحلفاء أكبر عدد من الرجال في مواجهة قوة النار الألمانية.

تبدأ الاحتفالات عند الساعة 15،30 (13،30 ت غ) حيث سترسو سفن في أوماها بيتش لاستحضار هذا الانزال مع تحليق طائرات دوغلاس سي-47، الملقبة بـ«داكوتا».

سيترأس الاحتفالات الوطنية صباحاً العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث والرئيس بايدن وجاستن ترودو بحضور قدامى المحاربين.

عمليات الإنزال التي نظمها الأميركيون والبريطانيون والكنديون في أقصى درجات السرية، ستفتح الطريق أمام تحرير فرنسا وهزيمة ألمانيا النازية.

لكن بعد مرور 80 عاماً على هذه العملية العملاقة، ستتجه كل الأنظار نحو أوكرانيا التي تشهد منذ شباط (فبراير) 2022 هجوماً روسياً دامياً لا تزال نتائجه بعيدة.

مساعدات عسكرية

تقول باريس إنه نتيجة لهذه «الحرب العدوانية»، تم استبعاد روسيا رسميا من الاحتفالات، وهي إحدى الدول الكبرى المنتصرة على النازية، والتي أصبحت الآن منبوذة على الساحة الدولية الغربية.

في عام 2014، كان الرئيس فلاديمير بوتين لا يزال حاضراً، رغم ضم شبه جزيرة القرم قبل ثلاثة أشهر، في إطار مساعي إحلال السلام.

التقى آنذاك نظيره الأوكراني بترو بوروشنكو بمبادرة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة أنجيلا ميركل.

لكن الحوار الشهير المعروف باسم «صيغة النورماندي» الذي انشئ لمحاولة وضع حد للصراع الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا، تلاشى منذ ذلك الحين وحلت الدبلوماسية مكان الحرب.

بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني في النصف الثاني من عام 2023، تواصل روسيا التي تحتل حوالي 20% من أراضي جارتها، تقدمها من شرق البلاد إلى شمالها.

سيلقي ماكرون الذي يعتزم جعل هذه الاحتفالات حدثاً دولياً كبيراً، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأوروبية، خطاباً على شاطئ أوماها، يليه مقابلة تلفزيونية.

هذا الحضور الرئاسي الطاغي، الذي يأتي في إطار الحملة الانتخابية، يواجه انتقادات شديدة من المعارضة.

سيستقبل الرئيس أيضاً نظيره الأوكراني الجمعة في باريس، ما يشكل مناسبة لإصدار إعلانات جديدة عن مساعدات عسكرية، ثم الرئيس بايدن السبت الذي يقوم بزيارة دولة الى العاصمة.

منحى إنعزالي

سيشيد جو بايدن الذي وصل إلى فرنسا الأربعاء، بتحالفات الولايات المتحدة ويدافع عن الديموقراطية، وكلها فرص لمواصلة منافسته مع دونالد ترامب عن بعد.

يخشى حلفاء الولايات المتحدة، في حال فوز سلفه الجمهوري في تشرين الثاني (نوفمبر)، من منحى انعزالي جديد من جانب الولايات المتحدة، ما قد يقضي على معركة أوكرانيا في مواجهة روسيا.

الأربعاء، في اليوم الأول من الاحتفالات أشاد ماكرون «بروحية التضحية» لدى المحررين ووجه تحية لذكرى الضحايا المدنيين لقصف الحلفاء.

هناك ما بين 50 و70 ألف ضحية مدنية سقطت في قصف الحلفاء في فرنسا بينهم عشرة آلاف في النورماندي فقط في صيف 1944.

وقال «أعرف أن بلادنا قوية بشبابها الجريء والشجاع، ومستعدة لروح التضحية عينها التي تحلى بها كبار السن»، مشيداً بمقاتلي المقاومة البريتونيين ومظليي فرنسا الحرة ضمن القوات الخاصة البريطانية، والقوات الخاصة البريطانية في بلومليك.

الجمعة سيلقي الرئيس الفرنسي خطاباً في بايو وهو المكان الذي تحدث فيه الجنرال ديغول بعيد عملية الإنزال، في 14 حزيران (يونيو) 1944 وعرض فيه مشروعه الرئاسي لفرنسا في حزيران (يونيو) 1946.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق