أبرز الأخبارسياسة عربية

إسرائيل تقصف مدرسة في النصيرات وتقتل 37 نازحاً

استهدفت إسرائيل مدرسة في قطاع غزة يوم الخميس قالت إن فيها مجمعاً تابعاً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل مسلحين شاركوا في هجوم السابع من تشرين الأول (اكتوبر) لكن وسائل إعلام في غزة قالت إن الغارة الجوية قتلت 27 نازحاً على الأقل.

ورفض إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس ما قالته إسرائيل عن أن المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة في النصيرات بوسط قطاع غزة فيها موقع قيادة سري لحماس.

وقال الثوابتة لرويترز «الاحتلال يستخدم الكذب على الرأي العام من خلال قصص ملفقة كاذبة لتبرير الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق العشرات من النازحين».

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ خطوات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين قبل الضربة التي نفذها بمقاتلات.

ووقع الهجوم بعد أن أعلنت إسرائيل حملة عسكرية جديدة في وسط قطاع غزة حيث تقاتل مجموعة مسلحين يعتمدون على أساليب الكر والفر.

ورفضت إسرائيل أي وقف للقتال خلال محادثات وقف إطلاق النار.

وفيما بدا أنها ضربة لمقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الأربعاء إن الحركة تطالب بوقف دائم للحرب في غزة وانسحاب إسرائيل في إطار خطة وقف إطلاق النار.

ويبدو أن تعليقات هنية تحمل رد حماس على مقترح بايدن. وكانت واشنطن قد قالت إنها تنتظر سماع رد من حماس على ما وصفه بايدن بأنه مبادرة إسرائيلية.

وقال هنية «الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى».

وعند سؤال مسؤول كبير من حماس عما إذا كانت تعليقات هنية تمثل رداً من الحركة على بايدن، أشار المسؤول على رسالة نصية من رويترز بالإيجاب مستخدماً رمز «الإبهام المرفوع».

ومنذ هدنة وجيزة استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني (نوفمبر)، باءت جميع محاولات ترتيب وقف لإطلاق النار بالفشل مع إصرار حماس على مطلبها بإنهاء كامل للحرب بينما تقول إسرائيل إنها مستعدة لبحث هدن مؤقتة فحسب حتى القضاء على حماس.

ولا تزال واشنطن تضغط بقوة من أجل التوصل لاتفاق. واجتمع وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مع مسؤولين كبار من قطر ومصر، اللتين تقومان بدور الوساطة، يوم الأربعاء في الدوحة لبحث مقترح وقف إطلاق النار.

وأعلن بايدن مرارا قرب التوصل لوقف لإطلاق النار على مدى الأشهر الماضية لكن لم تتحقق أي هدنة منها في النهاية.

إلا أن إعلان الأسبوع الماضي جاء وسط ضجة أكبر من البيت الأبيض وأيضاً في وقت يتعرض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لضغوط سياسية متزايدة من داخل إسرائيل لتحديد مسار لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني إضافة إلى مخاوف من أن آلاف القتلى لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لرويترز إن حركة حماس خسرت نحو نصف قواتها في الحرب وتعتمد على أساليب الكر والفر لإحباط محاولات إسرائيل للسيطرة الكاملة على القطاع.

ووفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين كبار ومطلعين على تطورات ساحة المعركة فقد تراجع عدد مقاتلي الحركة إلى ما بين تسعة آلاف إلى 12 ألفاً، في انخفاض عن تقديرات أميركية قبل الصراع بأن العدد يتراوح بين 20 ألفاً و25 ألفاً. وفي المقابل تقول إسرائيل إنها خسرت نحو 300 جندي في حرب غزة.

وفي تلك الأثناء، تتزايد مخاطر تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وحذرت وزارة الخارجية الأميركية من مغبة اندلاع حرب كاملة بين الطرفين. واعلن المستشفى في وقت لاحق ان عدد القتلى ارتفع الى 37 شهيداً واكد الخبر مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح الذي استقبل 37 شهيداً جراء الغارة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق