رئيسيسياسة عربية

سقوط عشرات القذائف على العاصمة الليبية واردوغان يهدد بقصف قوات حفتر

قتل أربعة مدنيين السبت بينهم فتاة تبلغ 5 أعوام وأصيب 16 آخرون إثر سقوط عشرات القذائف على أحياء عدة في العاصمة الليبية طرابلس ومطار معيتيقة الدولي، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً أمين الهاشمي. وعبرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن «إدانتها الشديدة للهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية»، وطالبت مرة أخرى بمحاسبة المسؤولين عنها «بموجب القانون الدولي».
قتل أربعة مدنيين على الأقل السبت وأصيب 16 آخرون عند سقوط عشرات القذائف على أحياء عدة في العاصمة الليبية طرابلس ومطار معيتيقة الدولي، وفقاً للمتحدث باسم وزارة صحة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً أمين الهاشمي.
وقال الهاشمي إن القتلى والإصابات وقعت في حيي أبو سليم وبن غشير الشعبيين جنوب العاصمة، مشيرا الى أن بين الموتى فتاة تبلغ 5 أعوام.
إلى جانب الأحياء السكنية، تضرر أيضاً مطار معيتيقة الدولي بشدة نتيجة الهجمات التي استمرت حتى صباح الأحد. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر حصول أضرار كبيرة في طائرة مدنية ومبان ومدرج داخل المطار.
ونسبت حكومة الوفاق الوطني في بيان الهجمات الصاروخية إلى غريمها المشير خليفة حفتر. وقالت: «قامت قوات مجرم الحرب السبت بإطلاق أكثر من مئة صاروخ وقذيفة على الأحياء السكنية وسط العاصمة طرابلس».
أما المطار فقد تم استهدافه عبر «عشرات القذائف، لتصيب طائرات مدنية كانت تستعد للطيران لإعادة المواطنين العالقين بالخارج بسبب» الوباء.
من جهتها، أفادت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان عن وقوع خسائر في مستودع النفط بالمطار التابع لشركة البريقة البترولية بعد تعرضه «لوابل من القذائف الصاروخية التي أدت إلى إصابة 4 خزانات إصابة مباشرة واحتراقها بالكامل، وإصابة 6 خزانات أخرى بأضرار جسيمة بسبب لهب النيران المشتعلة» التي أدت إلى تصاعد كثيف للدخان في المكان.
وتحدثت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان عن حدوث «مشهد بات مألوفاً جداً ولكن مروعاً» منذ بداية هجوم قوات حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس في 4 نيسان (أبريل) 2019.
وعبرت البعثة الأممية عن «إدانتها الشديدة للهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية»، وطالبت مرة أخرى بمحاسبة المسؤولين عنها «بموجب القانون الدولي».
بين السبت والأحد، بلغت حصيلة الضحايا 19 قتيلاً، بينهم شرطيان والبقية مدنيون، و66 جريحاً مدنياً نتيجة القصف المدفعي، وفق حكومة الوفاق الوطني.
واعتبرت هذه الأخيرة أن ما حصل «مؤشر على قرب نهاية مشروعه الدموي للاستيلاء على الحكم»، في إشارة إلى المشير حفتر.

تركيا تهدد

حذرت تركيا الأحد قوات المشير خليفة حفتر من أنها ستصبح «أهدافاً مشروعة» في حال واصلت مهاجمة بعثات أنقرة و«مصالحها».
وتدخلت الحكومة التركية في الأشهر الأخيرة في ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها في الأمم المتحدة، عقب إطلاق قوات حفتر هجوماً العام الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان «نشدد أنه في حال اُستهدفت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا، ستصبح قوات حفتر أهدافا مشروعة».
وأضافت «الهجمات على البعثات الدبلوماسية بما فيها سفارتنا في طرابلس، ومطار معيتيقة والطائرات المدنية التي بصدد الإقلاع وبنى تحتية مدنية أخرى، والهجمات التي تؤدي إلى قتل مدنيين أو إصابتهم، تمثل جريمة حرب».
وجددت الوزارة دعمها لحكومة الوفاق الوطني معتبرة أنه توجد «مسؤولية جماعية» على عاتق المجتمع الدولي لوقف «الانقلابي حفتر».
وتعيش ليبيا فوضى منذ إطاحة الزعيم معمر القذافي وقتله عام 2011، مع تنافس دول عدة على النفوذ في البلاد.
ويسيطر حفتر على مساحات شاسعة من شرق ليبيا وتدعمه دول تجمعها علاقات متوترة بأنقرة، على غرار الإمارات العربية المتحدة.
وعقب توقيع اتفاق تعاون عسكري العام الماضي، أرسلت تركيا عسكريين ومقاتلين سوريين موالين لها لدعم حكومة الوفاق الوطني.
وألمح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الإثنين إلى اعتقاده بحصول تطورات لصالح حكومة الوفاق الوطني مع تراجع قوات المشير حفتر، وقال «سنسمع، بإذن الله، أخباراً جيدة من ليبيا قريباً».

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق