نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً أكدت فيه أن إيران تخطت بشكل كبير السقف المسموح به من مخزونها من اليورانيوم المخصب في الأشهر الأخيرة بقيمة 30 مرة، كما قالت في تقرير آخر أنه تم تعليق المفاوضات بين الوكالة وطهران بسبب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي.
أورد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب في الأشهر الأخيرة 30 مرة عن الحد المسموح به، بينما قال تقرير آخر إنه تم تعليق المفاوضات بين الوكالة وطهران بسبب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي.
وسلط تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء على التصعيد النووي من جانب إيران، حيث تضمن أن المخزونات الإيرانية من اليورانيوم المخصب بلغت 6201,3 كيلوغرام في 11 أيار (مايو) مقارنة مع 5525،5 كيلوغرام في شباط (فبراير)، أي أكثر بثلاثين ضعفاً من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، علماً أن طهران تنفي سعيها إلى حيازة القنبلة النووية.
ولفتت الوكالة إلى أن إيران تخطت بشكل كبير السقف المحدد لتخصيب اليورانيوم عند نسبة 3،67 في المئة، أي ما يعادل النسبة المستخدمة في محطات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء. وباتت تملك 751،3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة، مقابل 712،2 كيلوغرام قبل ثلاثة أشهر.
أما اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، فقد رفعت إيران مخزونها منه إلى 142،1 كيلوغرام مقابل 121،5 كيلوغرام في السابق، أي ما يكفي من المواد لصناعة ثلاث قنابل نووية في حال زادت نسبة التخصيب إلى 90 في المئة اللازمة للاستخدام العسكري، وفقاً لتعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير آخر إلى أنه تم تعليق المحادثات المقرر إجراؤها مع طهران، على خلفية وفاة رئيسي.
وأوضحت أنه غداة وفاة رئيسي في 19 أيار (مايو) في حادث تحطم مروحية، «قالت إيران إنه بسبب ظروف خاصة، ليس من المناسب مواصلة المناقشات»، مشيرة إلى أنّه سيتم تحديد موعد جديد في وقت لاحق.
وفي هذا التقرير، أعاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي «التأكيد للحكومة الإيرانية الجديدة (التي ستُشكل بعد انتخاب رئيس)، على دعوته ورغبته في متابعة الحوار على مستوى عالٍ وعلى (استمرار) التبادلات التقنية».
وكان غروسي قد طلب تحقيق «نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن» لدى عودته من رحلة إلى إيران في بداية أيار (مايو) هدفت إلى تخفيف حدّة التوترات التي تطغى على العلاقات.
فرانس24/ أ ف ب