نيجيريا: مقتل 40 شخصاً في هجوم لمسلحين على قرية وسط البلاد
قالت الشرطة وسكان الثلاثاء، إن 40 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب كثيرون آخرون في هجوم شنه مسلحون على قرية زوراك في ولاية بلاتو بشمال وسط نيجيريا، حيث تنتشر الاشتباكات بين الرعاة والمزارعين. وقال ألفريد ألابو، المتحدث باسم شرطة ولاية بلاتو، إن المسلحين، الذين يشار إليهم غالباً محلياً باسم العصابات، فروا من هجوم شنه أفراد الأمن في غابة بنغالالا بمنطقة واسي المحلية بالولاية، فهاجموا قريتي زوراك وداكاي في وقت متأخر الاثنين.
قتل مسلحون على دراجات نارية نحو 40 شخصاً الثلاثاء، وأحرقوا منازل عدة، في هجوم على قرية بشمال وسط نيجيريا، على ما أفاد سكان، في حين تحدثت السلطات عن مقتل تسعة.
ووقع الهجوم مساء الاثنين في منطقة واسي بولاية الهضبة، التي تشهد منذ فترة طويلة نزاعات على الأراضي والتعدين وأعمال عنف بين المجتمعات المحلية.
وقال المفوض الإعلامي في حكومة الولاية موسى إبراهيم الشمس لوكالة الأنباء الفرنسية: «اجتاح قطاع طرق مسلحون قرية زوراك، وأطلقوا النار، وأحرقوا منازل».
وأكد مقتل تسعة أشخاص «حتى الآن» في الهجوم، بعد أن كان قد أفاد في وقت سابق عن مقتل نحو أربعين شخصاً.
بدوره، قال المسؤول المحلي لشؤون الشباب شافعي سامو لوكالة الأنباء الفرنسية، إن ما لا يقل عن 42 شخصاً قتلوا خلال الهجوم.
وأعلنت شرطة ولاية الهضبة في بيان أصدرته الثلاثاء في وقت متأخر، أن المسلحين «هاجموا قريتي زوراك ودكاي وقتلوا تسعة أشخاص وأحرقوا ستة منازل».
ويعتاش سكان قرية زوراك بشكل رئيسي من نشاط التعدين في منطقة تشتهر باحتياطياتها الكبيرة من القصدير والزنك والرصاص، وهو ما استثمرت فيه الشركات النيجيرية والأجنبية.
وتقع المنطقة على الخط الفاصل بين شمال نيجيريا الذي تقطنه غالبية مسلمة وجنوبها الذي تقطنه غالبية مسيحية.
ويعاني شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ فترة طويلة من رعب تسببه مليشيات قطاع الطرق التي تعمل انطلاقاً من عمق الغابات وتداهم القرى لنهب واختطاف السكان مقابل فدية.
وأدى التنافس على الموارد الطبيعية بين الرعاة الرحل والمزارعين، والذي اشتد بسبب النمو السكاني السريع والضغوط المناخية، إلى تفاقم التوترات الاجتماعية وإثارة أعمال العنف.
فرانس24/ أ ف ب