سياسة لبنانيةلبنانيات

الجنوب يقترب من الحرب الشاملة والخطة الامنية في الداخل تخفض نسبة جرائم النشل

طغت اخبار سقوط الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين امير عبد اللهيان على ما عداها نظراً لاهمية الحادث الذي وقع بسقوط مروحية كانت تقل القادة الايرانيين من اذربيجان الى طهران. ولكنه لم يحجب قرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الذي طالب باصدار مذكرات توقيف بحق رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه غالانت وبحق يحيي السنوار زعيم حماس واسماعيل هنية المسؤول السياسي في المنظمة. وترافق ذلك مع تصعيد كبير يشتد يوماً بعد يوم، ويرفع نسبة القلق بانزلاق القتال في الجنوب اللبناني الى حرب اوسع تشمل العمق اللبناني. ونتيجة لهذا التصعيد سقط بالاعتداءات الاسرائيلية امس خمس ضحايا بينهم اربعة عناصر من حزب الله الذي رد بقصف مراكز العدو بصواريخ ثقيلة من طراز بركان وغيره. وقد احدث القصف الاسرائيلي المزيد من الخراب والدمار وزاد من نسبة القلق.

في هذا الوقت كانت الاجهزة الامنية تواصل تطبيق الخطة التي وضعها وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، والتي لاقت الترحيب، اذ سرعان ما اعطت نتائجها وتراجعت نسبة الجرائم بشكل لافت وخصوصاً النشل والتعديات. وعلى الرغم من احتجاجات صدرت عن بعض الجهات التي يهمها ان تبقى الامور فالتة، فان القوى الامنية تستكمل تنفيذها بحزم. وخصوصاً ملاحقة الدراجات النارية التي تتسبب بالكثير من الحوادث الخطيرة والقاتلة احياناً، وهي تواصل مصادرة الدراجات غير المستوفية للشروط القانونية.

كذلك تطبق القوى الامنية الخطة لناحية ملاحقة النازحين السوريين، الذين يقيمون على الارض اللبنانية بصورة غير شرعية، وينافسون اللبنانيين على لقمة عيشهم. وفي اطار هذه الحملة التي تقوم بها المديرية العامة للامن العام على المؤسسات والشركات والمحال التي يديرها ويستثمرها سوريون مخالفون للقوانين، قامت شعبة الامن القومي في جبل لبنان، بالتنسيق مع دائرة جبل لبنان الاولى والثانية والمراكز التابعة لهما، باقفال 270 محلاً ومؤسسة يستثمرها ويديرها سوريون.

وفي الشمال اشرف المحافظ رمزي نهرا ميدانياً على عملية اخلاء السوريين القاطنين في مخيم الواحة في بلدة دده الكورة، وتفكيك المخيم الملاصق له. وقد تمت العملية بمؤازرة عناصر قوى الامن الداخلي وامن الدولة. وعمدت الجرافات الى هدم المخيم ومخلفات السوريين الذين فاق عددهم الالف وخمسمئة شخص. واكد نهرا استمرار تنفيذ تعاميم وزير الداخلية في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس وكل المناطق الشمالية، طالباً من البلديات اتخاذ القرارات بهذا الخصوص، لافتاً الى ان مجمع الواحة اصبح يشكل خطراً على ابناء بلدة دده ومحيطها، بسبب التفلت الامني وتفشي الامراض وانتشار الروائح الكريهة والنفايات والمياه الاسنة في داخله ومحيطه.

وللتدليل على التفلت الامني، وان الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية هي اكثر من ضرورية، فقد عثرت القوى الامنية في البترون على عدد من المسدسات الحربية مخبأة داخل شاحنة تنقل بضائع… وفي المعلومات الاولية ان حريقاً اندلع في الشاحنة اثناء مرورها على المسلك الغربي للاوتوستراد في البترون وكفرعبيدا، وعند حضور عناصر الدفاع المدني لاخماد النيران وحضور الاجهزة الامنية، تم العثور على المسدسات في كابين الشاحنة. وعلى الفور انتشرت العناصر الامنية في المكان بانتظار الخبير العسكري لتفتيش الشاحنة وباشرت الاجهزة الامنية التحقيقات.

وكان بيت الكتائب المركزي في الصيفي قد تعرض لاطلاق نار من قبل مجهولين لاذوا بالفرار بعد اتمام عملهم وقد لقي الحادث موجة استنكار واسعة، وطلب الى الاجهزة الامنية العمل على كشف الجناة واحالتهم الى القضاء. وقال مسؤولون في الحزب ان هذه الاعمال لن تثنيهم عن الاستمرار في الدفاع عن لبنان. واثنوا على الخطة الامنية التي تنفذها القوى الامنية في بيروت، مؤكدين الوقوف الى جانبها في وجه كل من يعترض عليها ويحاول افشالها عبر اثارة الشغب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق