الحوثيون يعلنون «استهداف سفينتين إسرائيليتين وأخرى بريطانية» قبالة سواحل اليمن
أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران الأحد «استهداف سفينتين إسرائيليتين وأخرى بريطانية»، بعدما أفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري بثلاثة استهدافات قبالة سواحل اليمن خلال أقل من 24 ساعة.
تأتي التطورات بعدما توقّفت لأيام الهجمات التي تعرقل الملاحة التجارية في البحر الأحمر.
وفي منشور على منصة إكس قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن المتمردين شنوا خمس عمليات عسكرية في الساعات الـ72 الماضية.
وشملت العمليات توجيه ضربة صاروخية «للسفينة البريطانية هوب آيلند في البحر الأحمر».
كذلك استهدف المتمردون وفق سريع السفينتين الإسرائيليتين «ام اس سي غريس اف» و«ام اس سي جينا».
وأفادت مواقع تتبّع مسارات السفن بأن «هوب آيلند» ترفع علم جزر مارشال وأنها في البحر الأحمر منذ الجمعة.
كذلك أفاد موقعاً تتبّع آخران بأن السفينة «ام اس سي غريس اف» ترفع العلم البنمي، في حين أفاد موقع مارين ترافيك بأن السفينة «ام اس سي جينا» ترفع أيضاً العلم البنمي وأنها رصدت للمرة الأخيرة في الخليج.
يأتي صدور الإعلان الحوثي في أعقاب إعلان وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري تعرّض سفينتين للاستهداف قبالة سواحل اليمن، في ثالث واقعة من هذا النوع خلال أقل من 24 ساعة.
وأفادت «أمبري» بأن «سفينة استُهدفت… جنوب غرب المكلا» المدينة اليمنية الواقعة على سواحل خليج عدن، من دون توضيح تابعيتها أو ما إذا أصيبت.
وكانت «أمبري» في وقت سابق قد أشارت إلى سقوط مقذوف على مقربة من سفينة جنوب غرب مدينة عدن اليمنية.
وقالت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) أن «صاروخاً ارتطم بالمياه على مقربة من السفينة»، مشيرة الى أنه لم يتمّ الإبلاغ عن تعرض السفينة لأي أضرار، وأن أفراد الطاقم أكدوا أنهم بخير.
تأتي هجمات الأحد بعد ساعات من إعلان «يو كاي إم تي أو» السبت أن صاروخاً سقط على مسافة غير بعيدة من سفينة جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير.
وأبلغت عن اقتراب صاروخين، موضحة أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترضت الصاروخ الأول، وأن «الثاني سقط في المياه على مسافة من السفينة» التي «لم تبلغ عن أي أضرار وتم الإبلاغ عن سلامة الطاقم».
لقاء في مسقط
والأحد التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان المسؤول الحوثي الرفيع محمد عبد السلام في مسقط.
وفق الخارجية الإيرانية أشاد عبداللهيان بـ«الدعم الشجاع الذي يقدمه الشعب اليمني للشعب الفلسطيني المظلوم».
وشكلت الولايات المتحدة تحالفا متعدد الجنسيات يهدف إلى حماية الشحن في البحر الأحمر، ونفّذت منذ منتصف كانون الثاني (يناير) ضربات متكررة على أهداف للحوثيين في اليمن. وشاركت بريطانيا أيضاً في العديد من تلك الضربات.
والأحد أشارت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) إلى أن قواتها دمّرت السبت منظومة صواريخ أرض–جو نقّالة في أراض يسيطر عليها الحوثيون، وأسقطت مسيّرة جويّة فوق البحر الأحمر «واعترضت بنجاح صاروخاً مضاداً للسفن خلال تحليقه ودمّرته».
وفي خطاب متلفز الخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أنّ 37 شخصاً قتلوا في أكثر من 400 غارة جوية شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن منذ مطلع العام.
وقال «ارتقى خلال العدوان الأميركي–البريطاني 37 شهيداً و30 جريحاً»، بدون أن يحدد ما إذا كان الضحايا من المدنيين أم المقاتلين.
وتعهّد الحوثي مواصلة الهجمات على السفن، قائلاً إن مقاتليه نفذوا 34 هجوماً الشهر الماضي.
ا ف ب