استمرار تدفق حمم بركان في آيسلندا
استمر بركان في شبه جزيرة ريكيانيس في آيسلندا الأحد في إطلاق حممه التي واصلت تقدمها غير أن قوة الثوران البركاني الذي بدأ السبت تباطأت، حسبما قالت السلطات.
وهذا رابع ثوران بركاني في المنطقة منذ كانون الأول (ديسمبر).
وأعلنت الشرطة الآيسلندية حالة طوارئ بعيد ثورة البركان الساعة 8،23 (20،23 ت غ) مساء السبت.
وقال مكتب الأرصاد الآيسلندي إن طواقم الاستجابة يراقبون تقدم الحمم «التي ظلت بطيئة ومستقرة منذ» صباح الأحد.
وأوضح أن الحمم البركانية وصلت إلى مسافة 200 متر عن أنبوب لتوزيع المياه قادم من منشأة سفارتسنغي للطاقة المجاور.
«لكن خلال الليل، تراجعت قوة الثوران البركاني والآن هناك ثلاثة فوالق نشطة في الشق البركاني» حسبما قال مكتب الأرصاد في بيان مضيفاً أن «النشاط الزلزالي تراجع بشكل كبير ليلاً».
وأكد أن «هذا التطور يشبه إلى حد كبير حالات الثوران الثلاث في صف فوهة سوندنوكور».
وذكرت وسائل إعلام محلية مساء السبت أن منتجع بلو لاغون للطاقة الحرارية تم إخلاؤه وكذلك بلدة غرايندافيك المعروفة بصيد الأسماك.
وسمح لأهالي غرايندافيك التي تعد نحو 4000 نسمة، بالعودة إلى منازلهم في 19شباط (فبراير) بعد إجلائهم منها في 11 تشرين الثاني (نوفمبر)، علماً بأن نحو مئة فقط اختاروا العودة.
آنذاك تسببت مئات الهزات بإلحاق أضرار بمبان وحدوث تصدعات كبيرة في طرق.
وتلا الهزات ثوران بركاني في 18 كانون الأول (ديسمبر) لم يطل القرية.
لكن تسببت فتحة بأحد الفوالق البركانية على طرف البلدة في كانون الثاني (يناير) بتدفق الحمم في الطرق وتحويل ثلاثة منازل إلى رماد. وتبع ذلك ثوران بركاني ثالث قرب القرية في 8 شباط (فبراير).
أثارت الفورات البركانية على شبه جزيرة ريكيانيس مخاوف على منشأة سفارتسنغي للطاقة، التي توفر الكهرباء والماء لنحو 30 ألف شخص في شبه الجزيرة.
أخليت المنشأة وتُدار عن بعد منذ الفوران البركاني الأول في المنطقة، وأقيمت سدود لحمايتها.
في آيسلندا 32 نظاماً بركانياً نشطاً على الأقل، وهو أعلى عدد على الإطلاق في أوروبا.
وتقع آيسلندا في شمال المحيط الأطلسي، وتمتدّ على سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي، وهو شقّ في قاع المحيط يفصل بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأميركية الشمالية.
لكن حتى آذار (مارس) 2021 لم تكن شبه جزيرة ريكيانيس قد شهدت ثوراناً بركانياً منذ ثمانية قرون.
وسُجل ثوران بركاني في آب (أغسطس) 2022 وتموز/يوليو وكانون الأول (ديسمبر) 2023 ما دفع بعلماء البراكين للقول إنها قد تكون بداية حقبة جديدة من النشاط الزلزالي في المنطقة.
ا ف ب