دولياتعالم

مجلس الأمن يدعو لوقف القتال في جنوب السودان ويعبر عن «الصدمة والغضب»

دعا مجلس الأمن الدولي الفصيلين المتناحرين في دولة جنوب السودان لإنهاء القتال ومنع اتساع نطاق العنف.

وفي بيان صدر بإجماع الدول الأعضاء، استنكر المجلس «بأقوى العبارات» القتال، وعبر عن «صدمة وغضب بشكل خاص» بسبب الهجمات على مواقع الأمم المتحدة.
وتجددت الاشتباكات الأحد في جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير ميارديت وتلك الموالية لنائبه رياك مشار، مما أوقع العديد من الضحايا.
وطالب المجلس أيضاً بمزيد من قوات حفظ السلام للتعامل مع الموقف الحالي في جنوب السودان.

مراحل مهمة في تاريخ جنوب السودان
تموز (يوليو) 2011: استقل جنوب السودان بعد حرب لأكثر من 20 عاماً راح ضحيتها 1،5 مليون شخص وأدت إلى نزوح أكثر من 4 ملايين.
كانون الأول (ديسمبر) 2013: اندلعت حرب أهلية بعدما أقال الرئيس ميارديت حكومته، واتهم نائبه مشار بالتخطيط لانقلاب. ونزح قرابة 2،2 مليون شخص بسبب القتال، وهرب مشار إلى الخارج.
آب (اغسطس) 2015: الرئيس ميارديت يوقع اتفاق سلام مع المتمردين بعد تهديدات بعقوبات من الأمم المتحدة.
نيسان (ابريل) 2016: مشار يعود إلى جنوب السودان ليتولى منصب نائب أول الرئيس في حكومة وحدة جديدة برئاسة ميارديت.
وجاء بيان المجلس بعد اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة لبحث الوضع في جنوب السودان.
وتقول تقارير إن مئات قتلوا في صدامات بين جماعات متناحرة منذ يوم الجمعة.
وقال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار لبي بي سي الأحد إن البلاد «عادت إلى الحرب».
وقالت القوات الموالية لمشار إن مواقعها في العاصمة تعرضت لهجوم من قبل قوات حكومية.
ودعا ميارديت ومشار، اللذان تقاتلا في حرب أهلية بدأت في أواخر عام 2013 واستمرت عامين، دعوة مشتركة للهدوء بعد اندلاع اشتباكات بين الفصيلين المتناحرين في وقت متأخر الخميس.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي أن 272 شخصاً على الأقل قتلوا في القتال بين الجانبين، ومن بينهم 33 مدنياً.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن جندياً صينياً من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام قُتل.
وقالت متحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إن جنديين آخرين من القوة أصيبا بجروح خطيرة. وتعرضت مجمعات الأمم المتحدة في جوبا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وثقيلة.
وقبيل اجتماع مجلس الأمن، قالت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة «نشعر بقلق بالغ بشأن ما يبدو أنه انعدام القيادة والتحكم في القوات».
وأضافت «رأينا الرئيس كير ورياك مشار يدليان بتصريحات تدعو إلى الهدوء ثم رأينا بعد ذلك قوات تنطلق وتهاجم المدنيين وتهاجم مواقع الأمم المتحدة».

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق