قصف إسرائيلي على غزة ومقتل اكثر من 60 شخصاً والصين تدعو إلى مؤتمر دولي للسلام
بعد مرور 100 يوم على اندلاع الحرب، واصل الجيش الإسرائيلي الإثنين قصفه وعملياته العسكرية في جنوب ووسط غزة. وأظهرت آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني المحاصر ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 23968 قتيلاً و60582 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال. هذا، ودعت الصين إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفعالية ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين.
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة، صباح الاثنين، مقتل أكثر من 60 فلسطينياً في غارات إسرائيلية استهدفت ليلاً أنحاء مختلفة من القطاع.
وأشارت الوزارة إلى سقوط «اكثر من 60 شهيداً وعشرات الإصابات» في «مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي» وقصف مدفعي على أنحاء قطاع غزة.
وأوضح المصدر نفسه أنّ الغارات استهدفت مدينتي خان يونس ورفح الجنوبيتين ومناطق محيطة بمدينة غزة.
ولفت إلى أنّ الضربات استهدفت خصوصاً مستشفيين ومدرسة للفتيات و«عشرات» المنازل.
وتعرضت المستشفيات المحميّة بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة منذ اندلاع الحرب.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن لدى حماس أنفاقاً تحت المستشفيات ويتّهمها باستخدام المنشآت الطبية كمراكز قيادة، وهو ما تنفيه الحركة.
مؤتمر سلام
وفي بكين قال وزير خارجية الصين وانغ يي إن الحرب في غزة مستمرة في التصاعد وإن الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفعالية ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين.
وأدلى وانغ بهذه التصريحات للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
ويقوم وانغ بجولة تشمل مصر وتونس وتوغو وساحل العاج وتختتم يوم الخميس.
وبعد محادثات مع نظيره المصري، قال وانغ إن الصراع في غزة «يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة واتساع نطاق الآثار السلبية على نحو سريع»، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
وقال وانغ إن البنية التحتية في قطاع غزة دمرت بالكامل وإن الملايين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة. وأوضح أن الصين قررت تقديم دفعة ثالثة من المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان القطاع.
وأضاف وانغ أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستمع بعناية إلى المخاوف المشروعة لدول في المنطقة «ويجب أن يكون الحكم في غزة في المستقبل خطوة مهمة نحو حل الدولتين».
وفي محادثات منفصلة مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتفق الاثنان على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات لتهدئة الوضع وتحقيق وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وأكد وانغ وأبو الغيط في بيان مشترك نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت متأخر من يوم الأحد أنه «يجب على الدول التي لها تأثير، على وجه الخصوص، أن تؤدي دوراً موضوعياً وغير متحيز وبناء في هذا الصدد».
وشدد الجانبان على أن حل الدولتين يظل الأساس «لأي ترتيبات مستقبلية تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية».
فرانس24/ا ف ب/رويترز