مقتل عسكري سوري وإصابة آخر في غارة جوية إسرائيلية على منطقة القنيطرة

17 قتيلاً مدنياً في غارات لقوات النظام السوري على منطقة ادلب
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين أنه نفذ غارة جوية في سوريا، وقال الجيش في بيان إن هذه الغارة جاءت رداً على صاروخ أطلق من الأراضي السورية باتجاه إحدى طائراته. فيما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن صاروخاً إسرائيلياً استهدف أحد المواقع العسكرية في محافظة القنيطرة جنوب البلاد ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
أعلن مصدر عسكري سوري أن صاروخاً إسرائيلياً سقط على موقع عسكري في محافظة القنيطرة السورية في جنوب البلاد مساء الاثنين، ما أسفر عن مقتل عسكري وإصابة آخر بجروح.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري قوله «في تمام الساعة 21،10 (18،10 ت غ) قام العدو الإسرائيلي باستهداف أحد مواقعنا العسكرية شرق خان أرنبة بريف القنيطرة، وقد أسفر العدوان عن ارتقاء شهيد وإصابة مقاتل آخر بجروح».
من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين أنه شن غارة جوية على هدف في سوريا رداً على إطلاق صاروخ من المنطقة المستهدفة باتجاه إحدى طائراته.
وقال في بيان إن الصاروخ أطلق من الأراضي السورية لكنه سقط في سوريا، وأن الطائرة الإسرائيلية أنجزت مهمتها بنجاح.
وكانت الوكالة أوردت خبرا مقتضبا في وقت سابق جاء فيه "عدوان إسرائيلي بصاروخ على تل الشعار بالقنيطرة وأنباء عن جرحى وإصابة آلية عسكرية".
وتقع محافظة القنيطرة قرب حدود مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل بعد ان احتلت معظمها.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصاروخ الإسرائيلي "أطلق من المنطقة المحتلة من الجولان"، موضحا أن ثلاثة جنود سوريين أصيبوا من جرائه بجروح.
وسبق أن شن سلاح الجو الإسرائيلي مئات الغارات على أهداف في سوريا تؤكد الدولة العبرية أنها أهداف عسكرية إيرانية أو تابعة لحزب الله.
مقتل 17 مدنياً
كذلك قتل 17 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال الاثنين في غارات جوية لقوات النظام السوري استهدفت محافظة إدلب، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «17 مدنياً بينهم خمسة أطفال قتلوا بطائرات النظام وقواته البرية في ريف محافظة إدلب».
وأوضح عبد الرحمن أن تسعة من القتلى سقطوا في مدينة اريحا وحدها في ريف إدلب الجنوبي. وقال في هذا الصدد أن «تسعة مدنيين استشهدوا بينهم ثلاثة أطفال ومواطن جراء مجزرة نفذتها طائرات النظام باستهدافها مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي».
وكان قصف الطيران السوري أوقع 12 قتيلاً مدنياً الأحد في المناطق نفسها، حسب المرصد السوري.
وأفاد مراسل فرانس برس في أريحا أن عناصر من الخوذ البيضاء كانوا يبحثون عن أحياء تحت أنقاض منزل هدمه القصف الجوي السوري.
واستعان المسعفون من الخوذ البيضاء بمدنيين واستخدموا جرافة لسحب طفل كان عالقاً تحت أنقاض منزل.
وحسب المرصد فإن أكثر من 250 مدنياً بينهم نحو خمسين طفلا قتلوا في موجة العنف الاخيرة التي ضربت هذه المنطقة منذ نهاية نيسان (ابريل) الماضي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتتواجد مع فصائل إسلامية في أجزاء من محافظات مجاورة. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تطبيقه.
وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول (سبتمبر). ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط (فبراير) وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.
وتتهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق، إلا أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار اتهم ليل الثلاثاء الماضي النظام السوري بتهديد اتفاق وقف اطلاق النار.
ودفع القصف والمعارك منذ نهاية نيسان (أبريل) نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بينما طالت الغارات 20 مرفقاً طبياً، لا يزال 19 منها خارج الخدمة، بحسب الأمم المتحدة.
فرانس24/ أ ف ب