أبرز الأخبارسياسة عربية

الحوثيون يتبنّون عملية استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر

تبنى الحوثيون الأربعاء عملية استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر، في إطار تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين أعلنت الشركة المالكة للسفينة زيادة رسوم الشحن بين آسيا وأوروبا.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي ووكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو)، عن عملية استهداف السفينة التي ترفع علم مالطا، بدون أن يتسبب ذلك بإصابات أو أضرار.
وجاء في بيان نشره المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصّة «إكس»، «انتصارًا لمظلوميةِ الشعب الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ للعدوان والحصارِ، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ (…) عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ CMA CGM TAGE «سي إم أي سي جي إم تَيج» كانتْ متجهةً إلى موانئَ فلسطينَ المحتلة».
وبخلاف عادتهم، لم يؤكد الحوثيون نجاح العملية ولم يكشفوا ما إذا شنّوا هجومهم بصواريخ أو بمسيّرات.
وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين بالستيّين باتجاه عدد من السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر لكنّهما سقطا في المياه على مقربة منها «من دون أن يتسبّبا بأضرار».
كذلك قالت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية للأمن البحري التي تديرها القوات البحرية الملكية، أنّ انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا، من دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.
على خطّ موازٍ، أعلنت شركة الشحن الفرنسية العملاقة «سي أم آ سي جي أم» التي تملك السفينة المستهدفة، أنها ستزيد رسومها بمقدار الضعف اعتبارًا من 15 كانون الثاني (يناير) لعمليات الشحن بين آسيا والبحر المتوسط، على خلفية هجمات الحوثيين على السفن.
ودفعت الهجمات العديد من السفن إلى تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، وهو طريق طويل ومكلف.
ومع مرور 12% من التجارة العالمية عبره، بحسب غرفة الشحن البحري الدولية، يعتبر البحر الأحمر بمثابة «طريق سريع» يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي عبر قناة السويس، وبالتالي أوروبا بآسيا.
وهذا الهجوم هو الرابع والعشرون الذي يستهدف سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، وفق الجيش الأميركي.
والأحد، أعلن الحوثيون مقتل أو فقدان عشرة من عناصرهم جراء قصف أميركي استهدف زوارق هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر. وقال الجيش الأميركي إنه أغرق ثلاثة زوارق حوثية وقتل طواقمها.
ومنذ أسابيع، يشنّ الحوثيون هجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ تستهدف سفنًا بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، معلنين عزمهم على الضغط على إسرائيل بسبب حربها المدمرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ويكرّر الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أنّهم سيواصلون استهداف السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يعتقدون أنها متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتشن عليه حملة قصف متواصلة وعمليات برية منذ هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق