البنتاغون: تدمير مسيرة إيرانية الصنع في البحر الأحمر أطلقت من اليمن
أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية طائرة مسيرة انطلقت من اليمن في البحر الأحمر، في أحدث تحرك دفاعي للجيش الأميركي في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية. وواشنطن في حالة تأهب قصوى تحسباً لنشاط الجماعات المدعومة من إيران مع تصاعد التوترات الإقليمية خلال الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وتسعى لضمان عدم اتساع نطاقه.
أثناء إبحارها في جنوب البحر الأحمر، أسقطت سفينة حربية أميركية صباح الأربعاء طائرة مسيرة إيرانية الصنع أطلقت من منطقة في اليمن يسيطر عليها الحوثيون الموالون لطهران.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى «سنتكوم» في بيان، إنه قرابة الساعة 11،00 بتوقيت صنعاء، وفي أثناء إبحارها في جنوب البحر الأحمر، أسقطت المدمرة «كارني» المزودة بصواريخ موجهة «طائرة من دون طيار إيرانية الصنع من طراز كاس-04 انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن».
وأضاف البيان أنه «على الرغم من أن نواياها غير معروفة، فإن المسيرة كانت متجهة نحو السفينة الحربية».
وأكدت «سنتكوم» أن القوات الأميركية لم تتكبد أي خسائر في العديد أو العتاد من جراء إسقاط المسيرة.
والأسبوع الماضي، أعلن البنتاغون أن مدمرة أميركية اعترضت أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر طائرات مسيرة مفخخة عديدة أطلقت من اليمن من مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وأطلق الحوثيون الذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن سلسلة طائرات دون طيار وعدداً من الصواريخ منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وأسقطت السفن الحربية الأميركية المنتشرة في المنطقة عدداً من هذه المسيرات والصواريخ.
والأربعاء، دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع الحوثيين في اليمن إلى «التوقف فوراً» عن تهديد النقل البحري، والإفراج عن طاقم سفينة شحن استولوا عليها في البحر الأحمر قبل عشرة أيام.
وكان الحوثيون استولوا على هذه السفينة التجارية مع طاقمها المكون من 25 فرداً في 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، في هجوم قالوا إنهم شنوه رداً على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون قضوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
بدورها، شنت إسرائيل حملة قصف جوي وبري وبحري على غزة أدت إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص، معظمهم أيضاً من المدنيين، وفق مسؤولي حماس، وحولت أجزاء كبيرة من شمال القطاع إلى أنقاض.
وتسري منذ أسبوع هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، أتاحت توقف القتال وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، وإفراج حماس عن عشرات الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.
فرانس24/ أ ف ب