70 الفاً يشاركون في «كوب28» ورئيسه يدعو للانفتاح على القطاع الخاص
حضّ رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28» وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان أحمد الجابر الاثنين في أبوظبي على ضرورة أن يفتح مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ أبوابه أمام القطاع الخاص من أجل النجاح في التحول الطاقي وجمع مليارات الدولارات التي تشتد الحاجة إليها.
وقبل شهر من المؤتمر، حاول الجابر مجدداً طمأنة أولئك الذين يخشون أن يعرقل المفاوضات الوجود الكبير لممثلي القطاعات الصناعية الملوثة في المعرض الاقتصادي الضخم الذي ينظم على هامش القمة.
ويتوقع أن تشارك في مؤتمر المناخ الذي يمتد من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) حتى 12 كانون الأول (ديسمبر) في دبي، أكثر من 70 ألف مشارك، وهو عدد قياسي.
وقال سلطان الجابر وهو أيضاً رئيس شركة «أدنوك» الإماراتية للنفط والغاز في كلمته في افتتاح الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف التي تعقد في أبوظبي الاثنين والثلاثاء «الشمولية هي مبدأ كوب28. وهذا يشمل الانفتاح على القطاع الخاص بشكل غير مسبوق».
وتُعد الاجتماعات الوزارية التمهيدية لقاء تحضيرياً للوزراء والمفاوضين استعداداً للمؤتمر الذي يشهد هذا العام حضوراً قياسياً يبلغ أكثر من 100 وفد و70 وزيراً من كل أنحاء العالم، ما يفوق ضعف العدد المعتاد للمشاركين في هذه الاجتماعات السنوية، وفق وكالة أنباء الإمارات.
في مؤتمر كوب28 «صناع القرار من القطاع المالي سيكونون معنا… شخصيات من القطاع اقطاع التكنولوجي سيكونون معنا… مسؤولون من كل القطاعات الصناعية المهمة في الاقتصاد العالمي».
وأعاد الجابر تذكير البلدان الغنية، الملوثة تاريخياً، بالتزامها تمويل التكيف والتحول البيئي في البلدان النامية.
وأوضح بحسب الوكالة الإماراتية «أنه ورغم الانقسام العالمي الحالي الذي تتعدد أسبابه، فإن هناك حاجة ملحة إلى تضافر وتوحيد الجهود حول موضوع العمل المناخي، وإظهار قدرة المجتمع الدولي على الإنجاز وتوجيه رسالة واضحة تدعم الأمل والتكاتف والاستقرار والرفاه، وتؤكد ضرورة المحافظة على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية».
وأوضح ضرورة مضاعفة تمويل «التكيف بما يشمل تقديم تعهدات للصندوق المخصص لهذا الهدف، وكذلك أهمية تحقيق نقلة نوعية في مؤسسات التمويل الدولية، وبناء وتعزيز أسواق الكربون، وحشد وتحفيز استثمارات القطاع الخاص ليرتفع التمويل المناخي من المليارات إلى التريليونات».
وأكد الجابر «ضرورة الحد من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، وزيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة»، مشيراً إلى «التزام 85% من اقتصادات العالم بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030»، داعياً الدول إلى إعلان التزاماتها «بما يوافق ظروفها الوطنية».
واستعرض كذلك مستجدات السياسات والآليات والمبادرات التي اقترحتها رئاسة «كوب28» وسلط الضوء «على استجابة أكثر من 20 شركة للنفط والغاز للدعوة إلى خفض انبعاثات غاز الميثان إلى صافٍ صفري بحلول العام 2030».