أعضاء في الكونغرس يعبرون عن مخاوف حول ضمانات التطبيع بين السعودية وإسرائيل
عبر 20 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء عن مخاوفهم من الضمانات التي قد تقدمها الإدارة الأميركية للسعودية في حال تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب. وأبدى الأعضاء تحفظهم على طلب السعوديين للحصول على مساعدة في الطاقة النووية لأغراض مدنية والحصول على أسلحة متقدمة. وفي ظل ترحيب ومباركة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي أن السعودية «تقترب كل يوم أكثر فأكثر» من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
بينما تواصل السعودية تحقيق تقدم في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، عبر أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء عن مخاوفهم بشأن الضمانات التي قد تسعى الرياض للحصول عليها من قبل الولايات المتحدة. وتوقف الأعضاء بالذات عند مخاوف بشأن طلب السعوديين للحصول على مساعدة في الطاقة النووية لأغراض مدنية والحصول على أسلحة متقدمة. وتقول مصادر إقليمية إن السعودية عازمة على التوصل لاتفاق عسكري يتطلب من الولايات المتحدة الدفاع عن المملكة مقابل بدء علاقات مع إسرائيل.
وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، ركز أعضاء مجلس الشيوخ على المقاومة التي قد يواجهها البيت الأبيض في الكونغرس إذا توسطت إدارة بايدن في اتفاق تاريخي يقيم علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية في مقابل تلبية واشنطن لمطالب الرياض.
وأحرزت المفاوضات تقدماً، لكن مسؤولين أميركيين نبهوا إلى أنه ما زال هناك عمل كثير يتعين إنجازه.
ومن بين اقتراحات الديمقراطيين في حزب الرئيس بايدن أن يتضمن أي اتفاق بنوداً «أساسية» تحافظ على خيار حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن المتوقع أن تقاوم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل أي تنازلات كبيرة للفلسطينيين.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ «السلام بين إسرائيل وجيرانها هدف راسخ للسياسة الخارجية الأميركية، ونحن منفتحون على أي اتفاق قد يعزز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين السعودية وإسرائيل»، لكنهم أشاروا إلى تحفظات تجاه ما يريده السعوديون.
وجاء في الرسالة «ستكون هناك حاجة لدليل قوي على أن هناك توافقاً بين المصالح الأميركية وبين معاهدة دفاع ملزمة مع السعودية…».
وسبق أن ندد كل من الديمقراطيين والجمهوريين بالرياض لتدخلها في اليمن ولتحركاتها لدعم أسعار النفط ولدورها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وجاء في الرسالة أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تلزم السعوديين بالقسم 123 من قانون الطاقة الذرية الأميكي الذي يضع إطاراً للتعاون النووي السلمي.
ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.
وكان من بين أعضاء مجلس الشيوخ المشاركين في الرسالة، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط كريس ميرفي والرجل الثاني في الحزب الديمقراطي بالمجلس ديك دوربين وكريس فان هولين وبيتر ويلش.
وأعلن بن سلمان الشهر الماضي أن بلاده تقترب بشكل مطرد من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحاً أن «المفاوضات تجري بشكل جيد حتى الآن».
من جهتها قالت إسرائيل إن الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية قد يصبح جاهزاً بحلول مطلع العام المقبل.
فرانس24/ رويترز / أ ف ب