أبرز الأخباردوليات

بايدن يختتم زيارته لهانوي بمحادثات اقتصادية

اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين زيارته القصيرة إلى هانوي التي وصفها بأنها «تاريخية» بمحادثات اقتصادية، بعدما اتفق البلدان على ترسيخ التعاون بينهما في وقت تسعى واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.
وشارك بايدن مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في «قمة للابتكار والاستثمار» ضمت مدراء شركات تكنولوجية أميركية كبرى بينها غوغل وإنتل إضافة إلى شركة بوينغ للطيران، مع قادة شركات تكنولوجية وصناعية فيتنامية.
وأعلن بايدن خلال هذه المحادثات عن صفقة بقيمة 7،8 مليار دولار عقدتها «فيتنام إيرلاينز» مع شركة بوينغ الأميركية لشراء 50 طائرة من طراز 737.
وتهدف زيارة بايدن التي استمرت 24 ساعة، إلى عرض القوة الاقتصادية لبلاده وإثبات متانتها الإستراتيجية عند أبواب الصين.
وفي رسالة ضمنية إلى الصين بدون ذكرها بالاسم، حذر بايدن الإثنين من «التهديد أو استخدام القوة» في بحر الصين الجنوبي، في بيان مشترك مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ.
وكان بايدن اجتمع الأحد مع الرئيس فو فان توونغ وشارك مع رئيس الوزراء فام مين شين في اجتماع لقادة شركات كبرى من البلدين.

تكنولوجيا

ووقعت فيتنام والولايات المتحدة الأحد اتفاق شراكة إستراتيجية معززة ينطوي على شقين اقتصادي وتكنولوجي.
ويعتزم البلدان زيادة تعاونهما بصورة خاصة في قطاع أشباه الموصلات.
وأشادت الولايات المتحدة في بيان الأحد بـ«قدرات (فيتنام) على لعب دور أساسي في تأمين سلاسل توريد متينة لأشباه الموصلات».
وسيسمح ذلك للولايات المتحدة بالحد من اعتمادها على الصين في هذا المجال، إذ سيضمن إمدادها بمكونات إلكترونية أساسية في وقت يعتزم بايدن إعادة تنشيط الصناعة في بلاده.
في المقابل، بإمكان فيتنام أن تعول على دعم الأميركيين لتطوير قدراتها الإنتاجية التي بلغت حالياً أقصى طاقتها، وتطوير قطاعها التكنولوجي ولا سيما من خلال تدريب اليد العاملة في مجاله.
وأكد بايدن خلال مؤتمر صحافي الأحد أنه لا يسعى إلى «عزل» الصين أو «احتوائها» ولا يريد إطلاق «حرب باردة»، لكنه أشار إلى «الصعوبات» الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها العملاق الصيني.
ويختتم الرئيس الأميركي زيارته باستذكار حرب فيتنام (1955-1975) وزيارة نصب أقيم تكريماً لصديقه السناتور جون ماكين في موقع إسقاط طائرته في 26 تشرين الأول (أكتوبر) 1967.
وأصيب الطيار آنذاك بجروح بالغة وأسر لأكثر من خمس سنوات تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن يصبح إثر عودته إلى الولايات المتحدة أحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري.
وعمل ماكين الذي كان يصفه الرئيس الديموقراطي بأنه «شقيق» رغم اختلاف وجهات النظر بينهما في السياسة، على تضميد جروح الماضي بين بلاده وفيتنام، قبل وفاته عام 2018 إثر إصابته بالسرطان.
وبعد مغادرته هانوي، يحيي الرئيس الأميركي ذكرى اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في قاعدة عسكرية في ألاسكا، في خطوة غير اعتيادية إذ غالبا ما يقصد الرئيس الأميركي في هذه المناسبة نيويورك أو أحد المواقع الأخرى التي استهدفتها تلك الهجمات.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق