مقاتل روسي يلقى حتفه بقصف تركي في شمال سوريا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر أمني كردي إن مقاتلاً روسياً قُتل وأصيب عدد آخر بجروح في محافظة حلب بشمال سوريا يوم الاثنين.
وقال المرصد، الذي يراقب الصراع في سوريا، إن الضحايا الروس سقطوا عندما تعرضت عربتهم لقصف تركي.
وقال المصدر الأمني إن الهجوم جاء من منطقة تنتشر فيها قوات تركية وإن الجرحى تلقوا العلاج في مستشفى بمنطقة قريبة تسيطر عليها قوات كردية.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب من رويترز للتعليق. وتدخلت روسيا في الصراع السوري عام 2015 مستخدمة الضربات الجوية ونشرت مستشاريها وشرطتها العسكرية لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة أراض من قوى المعارضة التي تدعم تركيا بعضها.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية يوم الاثنين إن التقارير التي تفيد بأن قوات تركية قصفت مواقع في ريف حلب الشمالي وأصابت عربة مصفحة روسية «غير صحيحة».
ولم يرد الجيش الوطني السوري، وهو فصيل معارض تدعمه تركيا ويسيطر على المنطقة القريبة من مكان الهجوم، على طلب من رويترز للتعليق.
وأظهر مقطع مصور بثته قناة روناهي التلفزيونية التابعة للإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا رجالاً يرتدون زياً عسكرياً ينقلون رجلين على الأقل إلى طائرة هليكوبتر روسية.
ثم شوهدت المروحية وهي تقلع. ولم يتضح بعد المكان الذي كانت تتجه إليه الطائرة أو هوية الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات على ما يبدو أو الحديث الذي كان يدور في المقطع المصور.
وقسّم الصراع المستمر في سوريا منذ 12 عاماً البلاد إلى مناطق سيطرة معقدة، حيث تتمتع جهات خارجية فاعلة، مثل روسيا وإيران المتحالفتين مع الحكومة وكذلك تركيا والولايات المتحدة، بنفوذ كبير.
وكانت تركيا قد أسقطت في 2015 طائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية، لكن أنقرة وموسكو أصلحتا العلاقات بينهما منذ ذلك الحين.
وينسق البلدان الدوريات المشتركة في شمال سوريا وتحاول روسيا التوسط بين حكومتي تركيا وسوريا.
رويترز