نتانياهو يتهم وكالة الطاقة الذرية بالرضوخ لإيران
انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهماً إياها بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية. جاءت الانتقادات غير المألوفة في أعقاب تقرير أصدرته الوكالة الأسبوع الماضي، أشار إلى أن إيران قدمت إجابة مرضية في ما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مشتبه بها. وبعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، زادت طهران تخصيب اليورانيوم. ويقول مسؤولون إسرائيليون وغربيون إن طهران يمكن أن تنتقل من درجة التخصيب 60% إلى 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة.
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيراً إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تخاطر بأن تصبح هيئة مسيسة، وبالتالي تفقد أهميتها.
جاءت الانتقادات غير المألوفة في أعقاب تقرير أصدرته الوكالة الأسبوع الماضي، أشار إلى أن إيران قدمت إجابة مرضية في ما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مشتبه بها، وإلى أنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يتوقف العمل به الآن.
ومع تخصيب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل 60%، وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين إذا زادت درجة النقاء، وهو أمر تنفي إيران رغبتها فيه أو التخطيط له، فإن إسرائيل زادت من تهديداتها بشن ضربات عسكرية استباقية إذا أخفقت الدبلوماسية الدولية في إيقاف إيران.
وقال نتانياهو أمام اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، في تصريحات نقلها التلفزيون: «إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رضوخ الوكالة للضغط الإيراني وصمة في سجلها».
وأضاف: «إذا أصبحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة سياسية، فإن نشاطها الرقابي في إيران وتقاريرها عن النشاط النووي الإيراني سيكونان بلا أهمية».
وكانت الوكالة قد ذكرت يوم الأربعاء، أنه بعد التحقيق وعدم إحراز تقدم على مدى السنوات السابقة، قدمت إيران إجابة مرضية في ما يتعلق بالعثور على جزيئات يورانيوم في أحد المواقع الثلاثة المشمولة بالتحقيق.
وقال دبلوماسي كبير في فيينا، إن هذه الجسيمات يمكن تفسيرها بوجود مختبر ومنجم يعودان للحقبة السوفياتية هناك، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها أسئلة أخرى.
وفي إشارة واضحة إلى ذلك، قال نتانياهو: «ذرائع إيران… في ما يتعلق بالعثور على مواد نووية في مواقع محظورة، لا يمكن الوثوق بها فحسب، كما أنها مستحيلة أيضاً من الناحية الفنية».
لكن الدبلوماسي الكبير أضاف في مقابلة مع رويترز، أن تقويم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال قائماً على أن إيران أجرت تجارب متفجرات هناك قبل عقود كانت ذات صلة بالأسلحة النووية.
وبعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، زادت طهران تخصيب اليورانيوم.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وغربيون إن طهران يمكن أن تنتقل من درجة التخصيب 60% إلى 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة.
وفي خطاب للأمم المتحدة عام 2012، اعتبر نتانياهو أن تخصيب إيران لليورانيوم بدرجة نقاء 90% «خط أحمر» يمكن أن يؤدي إلى ضربات استباقية.
ومع ذلك، ينقسم الخبراء حول ما إذا كانت إسرائيل التي لديها جيش متطور يعتقد أنه مسلح نووياً، يمكن أن تلحق أضراراً دائمة بمنشآت إيران مترامية الأطراف والبعيدة والمحمية جيداً.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «في حالة وصولنا إلى نقطة القرار، حيث يكون الخياران هما إما امتلاك إيران لقنبلة، أو قيامنا بعمل ما، فسيكون قرارنا هو اتخاذ إجراء».
وقال كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في تصريحات إذاعية: «نأخذ جميع الاستعدادات في هذه اللحظة بالذات».
فرانس24/ أ ف ب