دولياترئيسي

أوكرانيا: زيلنسكي يزور منطقة قتال ويعلن «إعادة ضبط» للقادة العسكريين الكبار

بينما تسعى كييف للحصول على مزيد من الدعم الدولي، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد قوات بلاده في الجبهة الجنوبية الشرقية حيث كرم الجنود هناك. ووصل زيلينسكي إلى بلدة روبوتين التي تعد واحدة من أبرز نقاط القتال الساخنة في هذه الجبهة. وتأتي الزيارة بعد أيام من موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لكييف. كما جاءت قبل ساعات من إعلان مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون يتضمن مساعدات إضافية لأوكرانيا، لكن مصيره لا يزال مجهولاً بسبب الخلافات داخل الكونغرس.
وسط تكهنات حول قرب إقالة  قائد الجيش الأوكراني، زار رئيس البلاد الأحد قوات بلاده في بلدة روبوتين التي تتعرض باستمرار للهجمات الروسية. وتعد روبوتين الواقعة في الجبهة الجنوبية الشرقية إحدى النقاط الساخنة للمواجهة بين روسيا وأوكرانيا. واستعادت كييف هذه البلدة الصغيرة في منطقة زابوريجيا في آب (أغسطس) الماضي، وهو ما اعتبرته نجاحاً كبيراً في هجومها المضاد على القوات الروسية.
وأعلن مكتب زيلينسكي أنه منح أفراد الجبهة أوسمة، مشيراً إلى أنه كان على مقربة من منطقة تبادل لإطلاق النار. ونقلت وسائل تواصل اجتماعي عن جنود أوكرانيين أن المنطقة التي زارها زيلينسكي محفوفة بالمخاطر نظراً للنشاط المكثف للطائرات المسيرة والمدفعية هناك.
وقال زيلينسكي في بيان بعد زيارة منطقة زابوريجيا «إنه لشرف لي أن أكون هنا اليوم. أن أدعم المحاربين وأكرمهم. إنهم يتصدون لمهمة صعبة وحيوية لطرد العدو والدفاع عن أوكرانيا».
وأكد المكتب الرئاسي سيرغي نيكيفوروف في بيان أن زيلينسكي زار المراكز الأمامية لجيش بلاده قرب قرية روبوتين، التي تقع على خط المواجهة تقريباً.
وأظهر شريط فيديو نشر على فايسبوك الرئيس وهو يرتدي الزي العسكري أثناء لقائه جنوداً في غرفة مظلمة تشبه قبوا تحت الأرض.
وأضاف زيلينسكي للمقاتلين «أتمنى لكم الانتصار، وأريد أن أكافئكم وأتمنى أن تقوموا بكل شيء لتحقيق هذا النصر عاجلاً».
وتتعرض روبوتين منذ استعادتها من قبل القوات الأوكرانية، لهجوم بلا هوادة من طرف القوات الروسية.
وفي حين اعتبرت استعادة روبوتين على أنها نجاح للهجوم المضاد الذي تشنه كييف، إلا أن محاولة أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي خسرتها أمام موسكو تباطأت منذ ذلك الحين.
وتتزامن الزيارة مع غموض بشأن مصير قائد الجيش فاليري زالوجني. فقد قال مصدران الجمعة إن الحكومة الأوكرانية أبلغت البيت الأبيض أنها تعتزم إقالة أكبر قائد عسكري في البلاد يشرف على الحرب ضد القوات الروسية.
وقال زيلينسكي في مقابلة بثت الأحد إنه يدرس «إعادة ضبط» لتغيير العديد من كبار المسؤولين.
وسادت تكهنات في أوكرانيا لأسابيع بسبب تلميحات بأن الرئيس كان على وشك إقالة قائد الجيش الذي يحظى بشعبية كبيرة. وكان الاثنان على خلاف حول الأداء في الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن زيلينسكي أكد أن أي تغييرات تتجاوز استبدال شخص واحد لتسخير الجهود لطرد القوات الروسية.
وأضاف لهيئة الإذاعة الإيطالية (راي) عندما سئل عن زالوجني «عندما أتحدث عن التغيير، يدور في ذهني أمر جاد لا يتعلق بشخص واحد، بل يتعلق باتجاه قيادة البلاد».
وأوضح «أنها مسألة تتعلق بالأشخاص الذين سيقودون أوكرانيا. إعادة ضبط الأمور ضرورية، أنا أتحدث عن استبدال عدد من قادة الدولة، ليس فقط في قطاع الجيش».
وبرزت الخلافات منذ أن حقق الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي مكاسب محدودة ضد القوات الروسية المتمركزة على طول خط المواجهة الممتد لألف كيلومتر في جنوب وشرق أوكرانيا.
ونال زالوجني إعجاب الأوكرانيين لإشرافه على عمليات صد تقدم القوات الروسية نحو كييف في بداية الحرب والتقدمات اللاحقة التي استعادت مساحات كبيرة من الأراضي في الجنوب والشمال الشرقي

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق