اعلن الكرملين الجمعة غداة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى موسكو ان الدول الغربية غير مستعدة للعمل مع روسيا في ائتلاف موحد ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين «شركاؤنا للاسف غير مستعدين حالياً للعمل معاً ضمن ائتلاف موحد».
واضاف «البارحة، قال الرئيس بوتين انه على الرغم من هذا، علينا أن نبقي الباب مفتوحاً ونحن على استعداد للتعاون ضمن اي صيغة يمكن لشركائنا القبول بها».
وطرح بوتين في اواخر حزيران (يونيو) فكرة تشكيل «ائتلاف واسع» يضم كل من يحارب الجهاديين، وتقدم بها هولاند بعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقام الرئيس الفرنسي بزيارة الى موسكو الخميس لدفع هذه الفكرة قدماً مع نظيره الروسي، بعد أن التقى قبل أيام الرئيس الاميركي باراك أوباما والشركاء الاوروبيين.
واستغرق الاجتماع بين بوتين وهولاند نحو تسعين دقيقة، لكنه لم يسفر عن تقدم في تجسيد فكرة «الائتلاف الواسع» في ظل استمرار الخلافات حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد في اي تسوية للنزاع السوري المستمر منذ خمس سنوات ومشاركة الجيش السوري في المعركة ضد الجهاديين.
واتفق البلدان رغم ذلك على «تنسيق» الضربات الجوية في سوريا ضد الدولة الإسلامية، لتستهدف بشكل اساسي نقل المنتجات النفطية، وتتجنب الفصائل التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية ودمشق.
وبدأت روسيا في 30 ايلول (سبتمبر) حملة قصف جوي كثيف في سوريا دعماً لدمشق. ويتهمها الغرب بالتركيز على مواقع الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام بدلاً من الجهاديين، في حين تقود الولايات المتحدة منذ اكثر من عام تحالفاً لدول غربية وعربية للقضاء على التنظيم المتطرف.
وتساهم الازمة الخطيرة في العلاقات بين موسكو وانقرة بعد اسقاط انقرة طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية في عرقلة جهود تشكيل الائتلاف الموحد.
أ ف ب
