ماكرون في الصين لبحث الحرب في اوكرانيا وبناء شراكة متوازنة مع الصين

قوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بزيارة إلى الصين من 5 إلى 7 نيسان (أبريل) الجاري. وجاء برنامج الزيارة تحت شعار «الوحدة الأوروبية شرط أساسي لبناء شراكة متوازنة مع الصين». ويصحب الرئيس الفرنسي أيضاً عشرات الخبراء الاقتصاديين ورؤساء الشركات الفرنسية بهدف دعوة الشركات الصينية لزيادة استثماراتها في فرنسا ودول الاتحاد ولفسح المجال أمام الشركات الأوروبية ولا سيما الفرنسية للاستثمار في الصين.
اعتقاداً منه بأن موقف الصين من حرب أوكرانيا يمكن أن «يغير» اتجاهها جذرياً، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين الأربعاء لقناعته أيضاً أن بكين طرف «لا يمكن تجاوزه» أمام التحديات الكثيرة التي يشهدها العالم.
ورأى قصر الإليزيه قبل زيارة الدولة هذه التي تستمر ثلاثة أيام أن الصين بسبب قربها من روسيا «هي البلد الوحيد في العالم القادر على أن يؤثر بشكل مباشر وجذري على النزاع باتجاه أو بآخر».
ويرافق الرئيس الفرنسي نحو ستين رئيس شركة فرنسية منها إيرباص وكهرباء فرنسا وفيوليا مع تركيز على الانتقال في مجال الطاقة وهي من التحديات الكونية التي تعتبر باريس أنه ينبغي التقدم في إطارها مع بكين. ويتوقع أن يتخلل هذه اللقاءات توقيع اتفاقات.
وأوضحت أوساط ماكرون أن الرئيس ينوي الاستمرار بالدفع باتجاه «ولوج أفضل إلى السوق الصينية» و«أجواء منافسة عادلة» على غرار ما فعل في زيارتيه عامي 2018 و2019.
ورأت منظمة هيومن رايتس ووتش ان إيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين «يتوقع ألا يثيرا قضية الاستبداد المتنامي للحكومة الصينية» معربة عن خشيتها من حجب مسألة حقوق الإنسان.
ويؤكد قصر الإليزيه أن مسألة حقوق الإنسان ستطرح ولا سيما وضع «أقارب لرعايا فرنسيين في شينيجانغ» التي يندد مراقبون بحدوث قمع شديد فيها، «لكي يتمكنوا من مغادرة الصين».
فرانس24/ أ ف ب