تأجيل احتمالية توجيه اتهامات لترامب في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية لأسابيع
أفادت وسائل إعلام أميركية بأن هيئة المحلفين المكلفة بالنظر في قضية تسديد الرئيس السابق دونالد ترامب أموالاً للتستر على فضيحة، ستتوقف عن القيام بمهامها لنحو شهر بسبب أعياد الفصح المسيحي واليهودي والفطر إضافة إلى عطلة لمدة أسبوعين مقررة اعتباراً من 10 نيسان (أبريل). ويتمحور التحقيق حول تسديد مبلغ 130 ألف دولار في عام 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز مقابل تسترها عن علاقة تقول إنها كانت قائمة بينها وبين ترامب. وفي حال وجهت الاتهامات إليه سيشكل الأمر سابقة في الولايات المتحدة.
أوردت صحيفتان أميركيتان الأربعاء بأن هيئة المحلفين المكلفة بالنظر في قضية تسديد الرئيس السابق دونالد ترامب أموالاً للتستر على فضيحة، ستتوقف عن القيام بمهمتها خلال القسم الأكبر من شهر نيسان (أبريل).
وكان ترامب قد أعلن في 18 آذار (مارس) أنه سيتم توجيه الاتهام إليه بعد 3 أيام في قضية تسديده أموالاً لممثلة إباحية للتستر عن علاقة كانت تربطه بها.
وهيئة المحلفين التي عليها أيضاً النظر في قضايا أخرى، ستتوقف عن العمل في عطل عيدي الفصح المسيحي واليهودي وعيد الفطر بالإضافة إلى عطلة لمدة أسبوعين مقررة اعتباراً من 10 نيسان (أبريل)، وبالتالي لن تنظر في القضية مجدداً قبل نهاية الشهر، وفق ما أوردت صحيفتا «واشنطن بوست» و«بوليتيكو» نقلاً عن مصادر قريبة من الملف.
وبحسب «واشنطن بوست»، ستستأنف هيئة المحلفين المدنية المكلفة بالبت في وجود قضية تستدعي توجيه الاتهام من عدمه، النظر في قضية ترامب في 24 نيسان (أبريل).
ويتمحور التحقيق حول تسديد مبلغ قدره 130 ألف دولار في العام 2016 لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، مقابل تسترها عن علاقة تقول إنها كانت قائمة بينها وبين ترامب قبل عقد من الزمن.
وأدلى محامي ترامب السابق مايكل كوهين بإفادته أمام هيئة المحلفين، علماً بأنه أكد في العام 2019 أمام لجنة في الكونغرس أنه سدد الأموال بإيعاز صريح من المرشح الجمهوري، الذي أعاد له المبلغ ما أن دخل البيت الأبيض.
ويسعى القضاء في نيويورك إلى تحديد ما إذا كان ترامب مذنباً بتزوير بيانات -في ما يعد جنحة- أو بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، في ما يشكل جريمة جنائية (يعاقب عليها بالحبس لمدة تصل إلى 4 سنوات).
وفي حال وجهت اتهامات لترامب البالغ 76 عاماً، سيشكل الأمر سابقة في الولايات المتحدة، ذلك أنه لم يتم توجيه اتهام قط لرئيس أميركي، سواء كان في منصبه أو غادر البيت الأبيض.
ومن شأن تطور كهذا أن يحدث خضة كبرى على صعيد حملة الانتخابات الرئاسية للعام 2024، والتي يعتزم ترامب خوضها سعياً للفوز بالرئاسة مجدداً.
وينفي ترامب القضية، ويصف الأمر بأنه «حملة اضطهاد».
فرانس 24/ أ ف ب