هجوم اسرائيلي جديد على مطار حلب والاضرار مادية جسيمة
شنت إسرائيل فجر الأربعاء ضربات جوية جديدة على مطار حلب الدولي السوري هي الثانية خلال شهر، ما أدى إلى إحداث أضرار مادية جسيمة. وقصفت إسرائيل بضربات صاروخية المطار في السابع من آذار (مارس) الجاري أدت إلى تعطله أياماً عدة عن العمل بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل الى البلاد منذ حدوث الزلزال المدمر في 6 شباط (فبراير) الماضي.
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري بتعرّض مطار حلب الدولي في شمال غرب سوريا فجر الأربعاء لهجوم إسرائيلي هو الثاني خلال شهر ما أدى لأضرار مادية. ونقلت سانا عن بيان عسكري «حوالي الساعة 3:55 (بالتوقيت المحلي) من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب». وأضاف المصدر أن الهجوم «أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطار».
وهذه الضربات هي الثانية التي تستهدف مطار حلب خلال شهر آذار (مارس)، بعد قصف طاوله في السابع من الشهر الجاري ما أخرج هذا المرفق الحيوي عن الخدمة لأيام بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل الى سوريا منذ الزلزال المدمر.
وأفاد مسؤول الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل: «لجان فنية تتفقد حالة المطار وجهوزيته لاستقبال طائرات اليوم».
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «طائرات إسرائيلية استهدفت حرم مطار حلب الدولي ومستودع أسلحة تابعاً للميليشيات الإيرانية في محيط المطار ما أدى لتدميره بالكامل». وتحدث المرصد عن «خروج المطار عن الخدمة بشكل مؤقت» جراء الهجوم، دون ورود معلومات عن إصابات بشرية.
واستقبل مطار حلب الدولي منذ الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط (فبراير) 82 طائرة مساعدة إغاثية وفق وزارة النقل.
وفي 12 آذار (مارس)، قُتل ثلاثة أشخاص جراء قصف شنته إسرائيل على مواقع عدة في وسط سوريا وغربها، وفق المرصد.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طاولت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعا دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها
فرانس24/ أ ف ب