الولايات المتحدة تعتبر فتح سوريا معبرين جديدين إنسانيين «أمراً جيداً» إذا كان الأسد «جدياً»
اعتبرت واشنطن قيام الرئيس السوري بشار الأسد فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال «أمراً جيداً» للشعب السوري إذا كان «الأسد جدياً» في وعوده. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعلن الإثنين فتح النظام السوري لمعبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر لتلقي المساعدات بعد الزلزال المدمر. وأعلن الإعلام الرسمي السوري الثلاثاء وصول أول طائرة مساعدات سعودية إلى مطار حلب الدولي، في أول مبادرة إنسانية سعودية لمناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وقال التلفزيون السعودي إن طائرة غادرت إلى حلب وعلى متنها أكثر من 35 طناً من المساعدات.
قالت منظمة الخوذ البيضاء الثلاثاء إن عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض على وشك الانتهاء في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وانتقد رئيس مجموعة الخوذ البيضاء قرار الأمم المتحدة الذي منح الرئيس السوري بشار الأسد الفرصة في أن تكون له كلمة بشأن تقسيم مساعداتها عبر المعابر الحدودية مع تركيا، قائلاً إنه منحه «مكاسب سياسية مجانية».
وقال رائد الصالح رئيس جماعة الخوذ البيضاء «هذا أمر صادم ونحن في حيرة من تصرفات الأمم المتحدة». وتتماشى تصريحاته مع المشاعر التي أبداها الكثير من السوريين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي دمرها زلزال عنيف الأسبوع الماضي.
قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن أكثر من 300 جندي روسي و60 وحدة من المعدات العسكرية الخاصة يساعدون سوريا في جهودها الإغاثية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد. وفي إشارة إلى القوات الروسية المتمركزة في سوريا، قالت وزارة الدفاع في بيان على تطبيق تلغرام «يواصل جنود مجموعة القوات الروسية القيام بأنشطة لإزالة الأنقاض والإغاثة من آثار الزلازل». وأضافت «يشارك في العمل أكثر من 300 جندي و60 وحدة من المعدات العسكرية والخاصة».
فرانس24/ وكالات