بايدن يعلن تزويد كييف بدبابات أبرامز وزيلينسكي يعتبر القرار خطوة مهمة لتحقيق النصر
تعرضت مناطق اوكرانية مختلفة خلال ساعات الذروة من صباح الخميس لهجوم جوي وصاروخي روسي بينما دوت صفارات الانذارات في جميع انحاء البلاد.
وكانت كييف قد حذرت من احتمال وقوع غارات جوية وهجمات صاروخية روسية في معظم مناطق أوكرانيا. وجراء هذا الإنذار، أعلنت شركة الكهرباء «دي تي إي كيه» أنها تنفذ قطعاً طارئاً للطاقة في العاصمة والمنطقة المحيطة بها، وفي أوديسا دنيبروبتروفسك، تحسباً لوقوع الهجمات.
أطلقت كييف الخميس إنذاراً من إمكانية وقوع الغارات الجوية في معظم أنحاء البلاد محذرة السلطات في المناطق الأوكرانية المختلفة من هجوم صاروخي محتمل.
وقالت شركة الكهرباء «دي تي إي كيه» إنها تنفذ قطعاً طارئاً للطاقة الكهربائية في كييف وبقية منطقة العاصمة، وكذلك منطقتي أوديسا ودنيبروبتروفسك بسبب خطر وقوع هجوم صاروخي.
دبابات أبرامز
في واشنطن وفي خطاب متلفز الأربعاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده ستقدم لكييف 31 دبابة أبرامز التي تعتبر أحد أقوى الأسلحة وأكثرها تطوراً في الجيش الأميركي.
وقبيل ساعات من خطاب بايدن، كان قد صرح المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده وافقت على إرسال 14 دبابة ليوبارد-2 إلى أوكرانيا.
وأكد بايدن أن إرسال دبابات أبرامز الأميركية وليوبارد الألمانية إلى أوكرانيا يندرج ضمن إطار «التزام دول في جميع أنحاء العالم، بقيادة الولايات المتحدة، مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها… هذا الأمر لا يشكل تهديداً هجومياً لروسيا».
وأضاف الرئيس الأميركي في تصريحات بالبيت الأبيض، قائلاً إن الدبابات ضرورية لمساعدة الأوكرانيين «على تحسين قدرتهم على المناورة في الأراضي المفتوحة».
وقد ساعد قرار الولايات المتحدة الموافقة على إرسال دبابات إم 1 أبرامز لأوكرانيا في تجاوز مأزق دبلوماسي مع ألمانيا بشأن أفضل السبل لمساعدة كييف في حربها مع روسيا.
«على طريق النصر»
من جهته رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بقرار نظيره الأميركي جو بايدن تزويد كييف بدبابات أبرامز، معتبراً حصول القوات الأوكرانية على هذه الدبابات الثقيلة المتطورة «خطوة مهمة لتحقيق النصر النهائي».
وكتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر «شكراً لجو بايدن على قرار جديد قوي بتقديم دبابات أبرامز لأوكرانيا. ممتن للأميركيين على دعمهم».
ويذكر أنه منذ أشهر عديدة يطالب زيلينسكي الغرب بتزويد قواته بدبابات ثقيلة غربية، وهو ما تحقق له الأربعاء.
وقال الرئيس الأوكراني إن «العالم الحر اليوم موحد بشكل لم يسبق له مثيل حول هدف مشترك: تحرير أوكرانيا».
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إن قرار واشنطن تزويد بلاده 31 دبابة أبرامز هو «النتيجة القوية للمفاوضات مع الحلفاء وتجسيد للدعم الشامل لأوكرانيا».
بدوره، قال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك إن «هذا يوم تاريخي. إنه يوم من تلك الأيام التي ستكون حاسمة لنصرنا المستقبلي». مضيفاً «الأهم هو أن هذه ليست سوى البداية. نحن بحاجة إلى مئات الدبابات».
وإضافة إلى أبرامز وليوبارد، من المتوقع أن تتسلم أوكرانيا دبابات أخرى. فقد استجابت بريطانيا لطلب كييف تزويدها دبابات ثقيلة بالموافقة على إرسال 14 دبابة من طراز تشالنجر.
هذا، وفي إجابة عن سؤال يخص تزامن القرارين الألماني والأميركي، قال جو بايدن للصحافيين إن «ألمانيا لم تجبرني على تغيير رأيي. أردت التأكد من أننا جميعاً معاً».
وفي الواقع، فإن الولايات المتحدة كانت مترددة في إرسال دبابات أبرامز إلى أوكرانيا متحججة بأنها معقدة للغاية بالنسبة الى الجيش الأوكراني.
وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه على عكس دبابات ليوبارد الألمانية الجاهزة للتسليم، فإن دبابات أبرامز ليست جاهزة في المخازن بل يتعين شراؤها وهي لن تصل إلى أوكرانيا قبل عدة أشهر.
رويترز/ فرانس24/ أ ف ب