الادعاء العام الفرنسي يغلق دعوى تتهم شركة «توتال إنرجي» بالتواطؤ في جرائم حرب
أغلق المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب الإثنين دعوى أقيمت ضد شركة «توتال إنرجي» الفرنسية اتهمتها بـ«التواطؤ في جرائم حرب» من خلال مساعدتها بإنتاج وقود لطائرات حربية روسية قصفت أوكرانيا. وتعتزم المنظمتان غير الحكوميتين اللتان أقامتا الدعوى ضد الشركة الطعن في القرار، واتهمتا النيابة العامة بالخضوع لضغوط سياسية.
أغلقت النيابة العامة في فرنسا الإثنين ملف دعوى أقامتها منظمتان غير حكوميتين على شركة «توتال إنرجي» الفرنسية بتهمة «التواطؤ في جرائم حرب» من خلال المساعدة في إنتاج وقود لطائرات حربية روسية قصفت أوكرانيا.
وقدمت منظمتا «داروين كلايمكس كواليشن» ومقرها فرنسا و«رازوم وي ستاند» الأوكرانية، الشكوى، في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، واتهمتا شركة «توتال إنرجي» بامتلاك حصة في شركة تستغل حقلاً روسياً للغاز الطبيعي لتزويد منتجات يتم تكريرها في نهاية المطاف إلى وقود للطائرات.
وأكد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا، إغلاق الملف، وعدم اتخاذ أي إجراء بعد «تحليل قانوني شامل لكل العناصر التي قدمتها الجهتان المشتكيتان».
وقال محامو المنظمتين إنهم يعتزمون الطعن في القرار واتهموا النيابة العامة بالخضوع لضغوط سياسية.
وشدد المحامون وليام بوردون وڤانسان برينغارت وهنري تولييز على عدم تشكيك أي شخص «في وجود رغبة سياسية خلال الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن بمراعاة توتال».
ورد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا، قائلاً إنه «لم يتردد بتاتاً في فتح تحقيقات ضد أي شركة عندما تكون هناك عناصر كافية للاشتباه في تورطها في جرائم على الصعيد الدولي».
وأشارت المنظمتان إلى أن «توتال إنرجي» احتفظت حتى منتصف العام الماضي بحصة 49% في «تيرنيفت غاز»، وهي شركة تستخرج الغاز من حقل تيرموكارستوفوي في شمال روسيا.
واتهمت منظمتا «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» (أمنستي)، أسراباً من الطائرات المتمركزة هناك بشن هجمات على مدنيين أوكرانيين، بما في ذلك قصف مسرح ماريوبول في 16 آذار (مارس) 2022، إذ يعتقد أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم حينها، في ما وصفته منظمة العفو الدولية بـ«جريمة حرب».
فرانس24/ أ ف ب