1000 صاروخ اميركي للجيش العراقي لاستعادة الرمادي

يعتزم الجيش الأميركي إرسال ألف صاروخ مضاد للدبابات إلى العراق لمساعدة قواته في استعادة مدينة الرمادي التي سقطت أخيراً في قبضة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال الكولونيل بات رايدر متحدث باسم الجيش إن الصواريخ سوف تساعد في مواجهة التهديد الذي تشكله السيارات المفخخة التي أعدها التنظيم في المدينة الواقعة على بعد 105 كيلومترات غرب العاصمة العراقية بغداد.
ووصف سقوط الرمادي، مركز الأنبار كبرى محافظات العراق، بأنه انتكاسة للحكومة العراقية ولجهود مكافحة تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد.
ويقول الكولونيل رايدر ان موجات الأجهزة المتفجرة البدائية المحملة في سيارات التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في هجومه على الرمادي مدمرة.. ويجب أن نساعد العراقيين وشركاءنا في سوريا على هزيمة هذا الكم الهائل من السيارات الانتحارية.
وكانت وزراة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد عبرت الاثنين عن ثقتها في أن القوات العراقية، وبمساعدة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ستستعيد مدينة الرمادي في النهاية.
وقال رايدر إن القوات العراقية تعيد تجميع صفوفها ومن المتوقع أن تستعيد المدينة «في المدى القريب».
تسلل
وفر أكثر من 40 ألف شخص من منازلهم في الرمادي منذ سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على المدينة يوم الجمعة الماضي.
وسُمح الأربعاء فقط لآلاف المشردين بسبب القتال في محافظة الأنبار بدخول بغداد.
وتقطعت السبل بالكثيرين في العراء لأيام عدة وسط مخاوف من جانب الحكومة العراقية من ان تنظيم الدولة الإسلامية ربما تسلل وسط هؤلاء.
وقال السكان الذين مازالوا في الرمادي لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء بأن مقاتلي التنظيم يحثونهم عبر مكبرات الصوت على ألا يخافوا وأن يبقوا في المدينة.
ويقول مسؤولون في محافظة الأنبار بأن 500 شخص على الأقل قتلوا في ثلاثة أيام من القتال في الرمادي.
غطاء جوي
ووصف الكولونيل رايدر موجات «الأجهزة المتفجرة البدائية المحملة في سيارات» التي يستخدمها تنظيم «الدولة الإسلامية» في هجومهم على الرمادي بأنها «مدمرة».
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن ان الولايات المتحدة تصر على أنها لن توفر الغطاء الجوي إلا للمقاتلين المنضوين تحت سيطرة الحكومة العراقية فقط، الأمر الذي يعكس قلقاً من أن إيران تسيطر على بعض جماعات الحشد الشعبي.
وقال «يجب أن نساعد العراقيين وشركاءنا في سوريا على هزيمة هذا الكم الهائل من السيارات الانتحارية».
وتشير توقعات إلى أن القوات العراقية في المنطقة سوف تشن هجوماً على تنظيم الدولة الإسلامية قريباً ويمكن أن ينضم إليها حوالي 3 آلاف من مقاتلي الحشد الشعبي ذي الأغلبية الشيعية.
من ناحية أخرى، وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى روسيا الأربعاء طلباً لتعاونها العسكري.
ومن المقرر أن يلتقي العبادي، الذي يرافقه وفد كبير من الوزراء والمستشارين، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس.
بي بي سي