دولياترئيسي

مجلس الأمن يناقش نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا وزيلينكسي يصف روسيا بـ«المفلسة»

تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي الأربعاء. يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة كييف خبراء من الأمم المتحدة لفحص ما تقول إنها طائرات إيرانية الصنع تستخدمها القوات الروسية لمهاجمة الأراضي الأوكرانية.
قدمت الحكومة الأوكرانية دعوة لخبراء من الأمم المتحدة لتفقد ما تقول إنها طائرات مسيرة إيرانية الأصل تستخدمها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وذكرت رويترز أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تخطط لطرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي الأربعاء.
وأطلقت روسيا عشرات الطائرات المسيرة الانتحارية على أوكرانيا الإثنين، وأصابت البنية التحتية للطاقة ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص في العاصمة كييف.
وتقول أوكرانيا إنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136، وتحركت الثلاثاء لقطع علاقاتها بإيران بسبب استخدام هذه الطائرات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن اعتماد روسيا على طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية يكشف أن روسيا أفلست سياسياً وعسكرياً.
واعتبر أن استخدام الأسلحة الإيرانية بمثابة اعتراف من موسكو بفشلها رغم إنفاق الكثير من مواردها المالية لتمويل صناعة الدفاع في الاتحاد السوفياتي وما بعده على مدى عقود.

انتهاك القرار 2231

وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في رسالة وزعت على أعضاء مجلس الأمن، الثلاثاء، «نود دعوة خبراء من الأمم المتحدة لزيارة أوكرانيا في أقرب فرصة ممكنة لفحص الطائرات المسيرة إيرانية الأصل التي تم انتشال بعضها من أجل تسهيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231».
وتشير الرسالة التي يعود تاريخها إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر، إلى إنه في أواخر آب (أغسطس) أرسلت إيران شحنة طائرات من طرازي «شاهد ومهاجر» إلى روسيا، في ما تعتبره أوكرانيا والقوى الغربية الكبرى انتهاكاً للقرار 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وبموجب القرار، ظل حظر الأسلحة التقليدية على إيران مطبقاً حتى تشرين الأول (اكتوبر) 2020، وعلى الرغم من الجهود الأميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق في عام 2018، لتمديد حظر الأسلحة، رفض مجلس الأمن ذلك، مما سمح لإيران باستئناف صادرات الأسلحة.
لكن أوكرانيا والولايات المتحدة تجادلان بأن القرار ما زال يتضمن قيوداً على الصواريخ والتقنيات ذات الصلة تستمر حتى تشرين الأول (اكتوبر) 2023 وقد يشمل تصدير وشراء أنظمة عسكرية متطورة مثل الطائرات المسيرة.
وقالت أوكرانيا في الرسالة إن «طائرات مهاجر وشاهد المسيرة تستوفي معايير» القرار 2231 «لأن مداها يمكن أن يصل إلى 300 كيلومتر أو أكثر».
وقال دبلوماسيون لرويترز، إن الدول الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، تعتقد أيضاً أن عمليات النقل هذه تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231، أبلغت أعضاء المجلس أنها ستطلب من مسؤول في الأمم المتحدة إطلاع الأعضاء على هذه القضية.

نفي إيراني مستمر

وجددت وزارة الخارجية الإيرانية نفي «صحة المزاعم بشأن إرسال السلاح والمسيرات العسكرية من قبل إيران لاستخدامها في الحرب الأوكرانية»، وذلك في بيان أصدرته الثلاثاء.
وقد أبدت طهران الثلاثاء استعدادها لإجراء مباحثات مع كييف لتوضيح هذه «المزاعم».
ونقل البيان عن المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، قوله إن هذه المزاعم «لا أساس لها من الصحة ومبنية على معلومات خاطئة»، مبدياً استعداد إيران للحوار مع أوكرانيا بهدف توضيح هذه الاتهامات».
ووضع كنعاني الحديث عن إرسال أسلحة إيرانية إلى روسيا في إطار «فرضيات موجهة لإثارة أجواء سياسية وتنفيذ أجندات إعلامية لبعض الدول ضد إيران»، مشدداً على أن بلاده «أعربت عن رفضها لاستمرار الحرب منذ بدايتها، وأكدت على وقف النزاع وحل الخلافات عبر الطرق السلمية».

فرانس24/أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق