بايدن حذر شي من التداعيات على الاستثمار إذا دعمت الصين حرب روسيا
«القوات الأميركية ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لغزو صيني»
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه حذر نظيره الصيني شي جينبينغ من الضرر الذي قد يلحق بمناخ الاستثمار إذا انتهكت بكين العقوبات التي فرضها عدد من الدول ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وفي مقتطفات من مقابلة مع شبكة سي بي إس تبث الأحد، أكد بايدن أنه أبلغ شي بأن انتهاك العقوبات سيكون «خطأً فادحاً»، لكنه أوضح أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات إلى أن بكين دعمت الحرب الروسية بشكل نشِط من خلال مبيعات أسلحة.
وذكر بايدن أنه وجه هذا التحذير خلال مكالمة هاتفية تمت بعيد لقاء أجراه شي مع الرئيس الروسي خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في 4 شباط (فبراير).
وقال الرئيس الأميركي «اتصلت بالرئيس شي. ليس للتهديد على الإطلاق. قلت له فقط… إنه إذا كنت تعتقد أن الأميركيين وسواهم سيواصلون الاستثمار في الصين مع انتهاكِكَ للعقوبات المفروضة على روسيا، فأعتقد أنك ترتكب خطأ فادحاً».
وتابع «حتى الآن ليس هناك مؤشر على أنهم قدموا أسلحة أو أشياء أخرى تريدها روسيا».
من جهة ثانية رفض بايدن فكرة أن التحالف الصيني الروسي يعني أن الولايات المتحدة تخوض نوعاً جديداً من الحرب الباردة. وقال «لا أعتقد أنها حرب باردة جديدة وأكثر تعقيداً».
الدفاع عن تايوان
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في المقابلة عينها أن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لغزو صيني، وهو اول تصريح له حتى الآن بشأن هذه المسألة.
ومع ذلك صرح متحدث باسم البيت الأبيض مساء الأحد أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان «لم تتغير».
وفي إجابته على سؤال عما إذا كان «الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني»، أجاب بايدن خلال المقابلة «نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق»، مشدداً على أنه، بموقفه هذا، لا «يشجع» الجزيرة على إعلان استقلالها، قائلاً «إنه قرارهم».
وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها، ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو بالقوة، فيما تتمتع الجزيرة بحكم ديموقراطي.
يذكر أنه في أيار (مايو) الماضي، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان، قال الرئيس الأميركي إنها ستفعل ذلك، قبل أن يؤكد البيت الأبيض أن لا تغيير في سياسة عدم التدخل «الإستراتيجية» لواشنطن.
وتعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانية شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى وهي تاليا كانت عبرت عن معارضتها للزيارة التي أجرتها للجزيرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
ومع أن مسؤولين أميركيين يزورون بانتظام تايوان التي يفصلها شريط ضيق من المياه عن بر الصين الرئيسي، رأت بكين في زيارة بيلوسي استفزازاَ كبيراً.
وأجرت الصين تدريبات ضخمة استمرت أياماً عدة في محيط تايوان إثر زيارة بيلوسي.
فرانس24/ أ ف ب