دولياترئيسيسياسة عربية

واشنطن: وقوف إيران خلف العمليات التخريبية في الخليج «أمر ممكن جداً»

شاناهان: هدفنا ردع إيران وليس خوض حرب ضدّها

اعتبرت واشنطن أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن العمليات التخريبية التي استهدفت مؤخراً منشآت نفطية بالخليج، أمراً «ممكنا جداً». وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في تصريح إذاعي الثلاثاء إنه «بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جداً أن تكون إيران وراءها».
أعلنت واشنطن الثلاثاء أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن العمليات التخريبية التي استهدفت أخيراً منشآت نفطية خليجية هو أمر «ممكن جداً».
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو الثلاثاء في تصريح إذاعي إن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى «استنتاج نهائي» يمكن عرضه علناً حول عمليات التخريب الغامضة التي استهدفت ناقلات نفطية قبالة سواحل الإمارات أو استهداف محطتي ضخ لخط أنابيب رئيسي في السعودية بطائرات مسيرة مفخخة.
وأضاف بومبيو: «بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جداً أن تكون إيران وراءها». وتابع: «الأهم هو أننا سنواصل اتخاذ إجراءات لحماية المصالح الأميركية والعمل لردع إيران عن السلوك السيء في المنطقة والذي يهدد بحق بتصعيد الوضع بحيث ترتفع أسعار النفط».
ومن المقرر أن يشارك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان الجنرال جوزف دانفورد الثلاثاء في جلسة مغلقة في الكونغرس لعرض التطورات في الملف الإيراني.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي المتشدد جون بولتون هدد في وقت سابق من هذا الشهر بالرد «بقوة لا هوادة فيها» في حال شنت إيران أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائنا. وجاء ذلك أثناء إعلانه إرسال حاملة طائرات تبعتها قاذفات بي-52 النووية إلى منطقة الخليج.
ولفت بومبيو إلى أن هناك «تلميحاً فقط» بأن إيران تتحرك باتجاه الإفراج عن المواطنين الأميركيين السجناء، ولكن من دون الكشف عن تفاصيل. وقال إن «مجرد إجراء صغير لبناء الثقة هو أمر جيد، ولذلك إذا أفرجوا عن هؤلاء الأميركيين المحتجزين ظلما، فإن ذلك سيكون أمراً جيداً».
بالمقابل حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن قائلاً: «ستكون هناك تداعيات مؤلمة بالنسبة إلى الجميع إذا حصل تصعيد ضد إيران، هذا أمر مؤكد».

ردع إيران
وأعلن وزير الدفاع الاميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لردع إيران وليس لإشعال حرب ضدّها، وذلك بعد إطلاعه أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.
وقال شاناهان للصحافيين بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو «هذا بشأن الردع وليس الحرب. نحن لسنا على وشك الذهاب الى حرب».
وأوضح شاناهان أنّ إحباط التهديات الايرانية تمّ بفضل التحرّكات العسكرية الأميركية القوية في الأسابيع الأخيرة والتي شملت نشر حاملة طائرات في مياه الخليج.
وقال «قمنا بدرء هجمات ضد القوات الأميركية»، مضيفاً «تركيزنا الكبير ينصبّ في هذه المرحلة على منع ايران من ارتكاب أي خطأ في التقدير. لا نريد تصعيداً في الموقف».
وقال بومبيو إنّه وشاناهان وضعا السلوك الايراني في سياق «40 عاماً من الأعمال الإرهابية»، منذ عام 1979 عندما أطاحت الثورة الاسلامية حكومة الشاه الموالية لواشنطن ليحل مكانها نظام ديني معاد لواشنطن.
ولم ترض الإحاطة التي قدّمها الوزيران، الديموقراطيين الذين يقولون إنّ تصعيد التوتر جاء نتيجة لموقف إدارة دونالد ترامب العدائي وتخلّيها عن الدبلوماسية.
أمّا السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقلّ يسعى لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، فقال للصحافيين «أنا أخشى إلى حد بعيد أن نخلق عن قصد أو غير قصد وضعاً يسمح باندلاع حرب».
وبعد إشارته إلى أنّ حربي العراق وفيتنام شنّتا بالاستناد إلى أكاذيب للإدارات السابقة، قال ساندرز «أعتقد أنّ حرباً مع إيران ستكون كارثية بالمطلق، وأسوأ بكثير من الحرب مع العراق».

فرانس24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق