الانفصاليون بجنوب اليمن يشنون حملة عسكرية في أبين
أعلنت الجماعة الانفصالية الرئيسية في جنوب اليمن في وقت متأخر يوم الاثنين أنها شنت عملية عسكرية في أبين لتطهيرها من التنظيمات «الإرهابية» في خطوة من شأنها تعزيز سيطرة الفصيل المدعوم من الإمارات في الجنوب.
وأدت الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين تحالف لدعم الشرعية وجماعة الحوثي التي تحظى بتأييد إيران إلى انقسام اليمن، إذ يقع جزء كبير من الشمال تحت سيطرة الحوثيين في الوقت الذي تتمركز فيه الحكومة المعترف بها دولياً في الجنوب.
وعادت المنافسات بين الفصائل اليمنية في التحالف إلى الظهور في الآونة الأخيرة مع توسيع القوات الجنوبية المدعومة من الإمارات نفوذها، مما يعرض المجلس الرئاسي الجديد للخطر ويزيد تعقيد الجهود الدولية لإنهاء الصراع.
جاء انتشار المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين وتوسيع مساحة وجوده هناك في أعقاب مكاسب حققتها ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات في شبوة المجاورة على حساب فصائل منافسة منها حزب الإصلاح.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتنافس مع الحكومة للسيطرة على الجنوب، إن حملته تهدف إلى تطهير أبين من التنظيمات الإرهابية مشيراً بالتحديد لمتشددي تنظيم القاعدة مع زيادة تأمين عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى وكذلك الطرق بين المحافظات الجنوبية.
وشهدت أبين هذا العام هجمات عدة على جنود تشتبه السلطات بأنها من تنفيذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي استغل الحرب بين الحوثيين والتحالف لتعزيز نفوذه.
وتدخل التحالف في اليمن في آذار (مارس) 2015 بعد أن أطاح الحوثيون الحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى هاوية الجوع.
وفي نيسان (ابريل)، تولى مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله برعاية سعودية صلاحيات الرئيس في المنفى مع سعي المملكة إلى تعزيز التحالف المناهض للحوثيين وسط ضغوط دولية مكثفة لإنهاء الحرب.
وأصدر رئيس المجلس رشاد العليمي يوم الاثنين إخطاراً اطلعت عليه رويترز موجهاً لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو المجلس عيدروس الزبيدي، قال فيه إنه يجب وقف جميع العمليات العسكرية إلى حين تنفيذ إعادة انتشار القوات في الجنوب المنصوص عليها في اتفاق تقاسم السلطة بوساطة الرياض في عام 2019.
ويعقّد عدم الاستقرار في الجنوب جهود الأمم المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار تمهيداً لمفاوضات سياسية لإنهاء الحرب. وصمدت إلى حد كبير هدنة بوساطة الأمم المتحدة بين التحالف والحوثيين منذ نيسان (ابريل).
رويترز