دولياترئيسي

الاتحاد الاوروبي يعد رداً على ضم القرم الى روسيا وكييف تفرض تأشيرات دخول على الروس

يجتمع القادة الاوروبيون يومي الخميس والجمعة في بروكسل لدرس رد ملائم على ضم القرم الى روسيا والذي حمل كييف على فرض تاشيرات دخول على الروس.

يمكن ان يقرر القادة الاوروبيون الغاء القمة المقررة مع روسيا في حزيران (يونيو) في سوتشي لكنه من غير المتوقع ان يفرضوا عقوبات اقتصادية يمكن ان تؤثر على مصالحهم.
كما يعتزم الاتحاد الاوروبي توسيع قائمة الشخصيات الروسية والاوكرانية المؤيدة لروسيا الذين تم تجميد اصولهم وحظر منحهم تأشيرات دخول. وكانت روسيا ردت باستخفاف عند الاعلان الاثنين عن اولى هذه الاجراءات.
واعربت بعض الدول مثل اليونان وفنلندا وبلغاريا عن قلقها على عمليات تسليم الغاز الروسي. كما تريد فرنسا الابقاء على عملية بيع بارجتين من طراز ميسترال الى روسيا بينما بريطانيا لا تريد خسارة الشركات الروسية المستثمرة في حي المال والاعمال في لندن.
وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن اعلن الاربعاء في واشنطن ان التدخل في القرم «جزء من استراتيجية شاملة» لروسيا التي يمكن ان تتدخل في شرق اوكرانيا.
من جهتها، قررت برلين تعليق عقد كبير وقعته مجموعة راينميتال الدفاعية مع موسكو ويشمل خصوصا تزويد الجيش الروسي بمعسكر تدريب كامل.
واستبعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء «تدخلاً عسكرياً في اوكرانيا»، الا انه تعهد تشكيل «تحالف دولي قوي يوجه رسالة واضحة» الى روسيا.

فرض تأشيرات دخول على الروس
ورداً على الاتفاقية الموقعة الثلاثاء بين روسيا والسلطات الموالية لها في سيمفروبول، قررت كييف فرض تأشيرات دخول على الروس كما انها قررت الانسحاب من مجموعة الدول المستقلة التي تضم 11 جمهورية سوفياتية سابقة.
وبدأت السلطات الروسية منح جوازات سفر روسية في القرم، بحسب وكالة الانباء الرسمية ريا نوفوستي. وصرح رئيس دائرة الهجرة الروسية قسطنطين رومودانوفسكي «لقد بدأت العملية. ومنحنا قسماً من جوازات السفر وهذا العدد سيزداد يوماً بعد يوم».
وفي موازاة ذلك، اعلنت الرئاسة الاوكرانية ان قائد القوة البحرية سيرغي غايدوك الذي تحتجزه قوات موالية لروسيا في القرم قد اطلق سراحه خلال الليل، كما نقلت عنها وكالة انترفاكس-اوكرانيا.
واوضح بيان للرئاسة ان «كل الرهائن المدنيين الذين يحتجزهم عسكريون روس وممثلون عن السلطات الجديدة» في القرم افرج عنهم ايضاً خلال الليل.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو طلب من السلطات في القرم الافراج عن غايدوك والسماح له بالعودة الى اوكرانيا.
كما تعد اوكرانيا خطة لاجلاء عسكريين واسرهم، بحسب امين مجلس الدفاع والامن القومي اندريه باروبي.
وكان باروبي اعلن ان وزارة الخارجية كلفت فرض تأشيرات دخول على الروس وان اوكرانيا بدأت اجراءات الانسحاب من مجموعة الدول المستقلة.
وللاجراء الاخير اهمية رمزية بشكل خاص، الا انه يعني ايضاً ان اوكرانيا البلد الصناعي والزراعي الكبير سيبتعد اكثر عن منطقة التاثير الروسي.
في المقابل، فان فرض تأشيرات دخول يمكن ان يؤدي خصوصاً اذا قررت موسكو الرد بالمثل الى صعوبات بالنسبة الى مئات آلاف الاوكرانيين الذين لديهم اقارب في روسيا او يعملون فيها.

ميدانياً واقتصادياً
ميدانياً، اعلنت القوات الموالية لروسيا انها استولت بدعم من جنود روس على مقر القيادة العامة للقوات البحرية في سيباستوبول.
وبعد ذلك ببضع ساعات، علم ان القوات الموالية لروسيا اقتحمت القاعدة الجنوبية للبحرية الاوكرانية في نوفوزيرن (غرب شبه الجزيرة) وسيطرت عليها بعد ان استخدمت جراراً لخلع البوابة.
واعلن مساعد قائد القاعدة عبر الهاتف لوكالة فرانس برس ان عناصر ميليشيا موالين لروسيا اقتحموا القاعدة بعدما سبقتهم مجموعة من النساء والاطفال، ودخل خلفهم الجنود الروس.
وبدا تأثير ضم القرم الى روسيا والذي تكرس باعتماد الروبل و«تأميم» الشركات العامة الاوكرانية ينعكس على الاقتصاد.
فقد اعلن المصرف الاوكراني الاول «بريفات بنك» الاربعاء وقف كل العمليات في القرم «بسبب القلق حول الوضع القانوني للنظام المصرفي في شبه الجزيرة».
واغلقت كل فروع المصرف الاربعاء وبدأت حشود المودعين القلقين بالتجمع امام مصارف اخرى اعتمدت الروبل الثلاثاء عملة رسمية مع الاستمرار في استخدام الهريفنيا الاوكرانية لفترة.
ومن المتوقع بعد ان وافقت المحكمة الدستورية الروسية على ضم القرم، ان يتم اقرار هذا الاجراء في مجلسي البرلمان، الا ان العديد من المشاكل العملية لا تزال مطروحة. واكثرها الحاحاً مسالة القواعد العسكرية الاوكرانية.
فقد اصدرت الحكومة في كييف الامر الى عسكرييها بالبقاء في القرم واجازت رسمياً لعسكرييها في شبه الجزيرة حمل السلاح للدفاع عن انفسهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق