احتفالات واسعة في بريطانيا بالذكرى 70 لجلوس الملكة إليزابيث على العرش

تبدأ بريطانيا الخميس الاحتفالات بمرور 70 عاماً على جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش، في لحظة تاريخية لملكة تحظى بشعبية كبيرة لكنها تتغيب بشكل متزايد لأسباب صحية. ومن المتوقع أن يشارك في هذه الاحتفالات الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل اللذان لا يحظيان بشعبية في المملكة المتحدة ويعيشان في كاليفورنيا منذ عامين.
يشرع البريطانيون اعتباراً من الخميس في الاحتفال بـ اليوبيل البلاتيني لتولي الملكة إليزابيث الثانية العرش، أي مرور 70 عاماً على جلوسها على العرش في وقت يزيد فيه غياب صاحبة التاج المحبوبة بشكل متزايد لأسباب صحية.
ولم يسبق لأي ملك أن جلس على عرش بريطانيا لهذه المدة الطويلة. ومن المستبعد أن يحقق خلفها فترة حكم مماثلة إذ إن ولي العهد الأمير تشارلز يبلغ من العمر 73 عاماً في حين سيحتفل ابنه وليام قريباً بعيده ميلاده الأربعين.
ويظهر البعد التاريخي والوطني لهذا اليوبيل البلاتيني من خلال التكريم والإصدارات التذكارية والمعارض والبرامج الخاصة بهذه المناسبة والحفلات الموسيقية والمسابقات على أنواعها.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي ستستمر أربعة أيام، ستنشر في الشوارع صور كبيرة للملكة وتزين واجهات الأبنية حتى في الريف الإنكليزي وستباع في الأسواق الهدايا التذكارية بألوان العلم البريطاني وأطباق وأوان تحمل صورتها.

وقفة الشرفة الشهيرة

وتنطلق الاحتفالات الخميس بالعرض العسكري التقليدي السنوي الذي كانت الملكة البالغة من العمر 96 عاماً تشارك فيه على صهوة حصان، يليه استعراض جوي.
وسيظهر أفراد العائلة الملكية الذين لديهم وظائف رسمية وأطفالهم فقط، على شرفة قصر باكينغهام إلى جانب الملكة وهي لحظة مرتقبة بشغف.
وسيقام قداس الجمعة في كاتدرائية القديس بولس في لندن. ومن المتوقع أن يشارك الأمير هاري وزوجته ميغان اللذان لا يحظيان بشعبية في المملكة المتحدة ويعيشان في كاليفورنيا منذ عامين، في هذه الاحتفالات وكذلك الأمير أندرو الذي سدد ملايين الدولارات لإنهاء شكوى اعتداء جنسي.

مخاوف صحية

وتثير صحة إليزابيث الثانية القلق، فقد أمضت ليلة في المستشفى في تشرين الأول (أكتوبر) وألغت جميع التزاماتها الرسمية تقريباً، وحل مكانها الأمير تشارلز الذي ألقى خطاب افتتاح البرلمان في 10 أيار (مايو). وتجد الملكة الضعيفة، صعوبة في المشي وتتكئ على عصا.
ومع ذلك، فقد ظهرت الملكة مؤخراً في الكثير من المناسبات بصورة مفاجئة وهي تبتسم، خلال عرض للفروسية وعند افتتاح خط مترو جديد يحمل اسمها وفي معرض «Chelsea Flower Show» الشهير للزهور في لندن في عربة كهربائية.
وأعلن رئيس أساقفة كانتربري والزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية جاستن ويلبي  لقناة «إي تي في» أن الأمير أندرو الذي حُرم من أي دور رسمي، «يرغب في تصحيح الأمور».
وينتظر حضور الملكة السبت إلى حلبة إبسوم لسباق الخيول، لكن وفقاً للصحافة من المتوقع أن تتغيب عن الحدث.
وسيلي ذلك حفل موسيقي كبير في قصر باكينغهام في المساء بحضور نحو 22 ألف شخص تحييه أليشا كيز وآدم لامبرت وديانا روس. سيقوم تشارلز ووليام بتكريم الملكة التي ستتابع الحفلة الموسيقية عبر التلفزيون.

حفلات في الشوارع

وسيشارك ملايين البريطانيين الأحد في وجبات الغداء التي تقام في الأحياء وحفلات الشوارع، في استراحة قصيرة لنسيان إن لفترة وجيزة التضخم المتسارع والفضائح السياسية المتكررة.
وسمح للحانات بالإغلاق في وقت متأخر. وارتفعت مبيعات النبيذ الفوار وغيرها من المشروبات الكحولية وكذلك كعكة «Victoria Sponge Cakes».
وستختتم الاحتفالات بمسيرة ضخمة في لندن. سيقوم المشاركون البالغ عددهم عشرة آلاف شخص بتكريم الملكة التي واجهت الأزمات المتكررة برباطة جأش، والتي ترمز إلى الوحدة ويقدر البريطانيون حسها بالواجب وأحياناً الدعابة.
ووفقاً لاستطلاع للرأي لصحيفة «ذي صن» نشرت نتائجه هذا الأسبوع، حصلت المكلة اليزابيث على 91،7% من الآراء المؤيدة في مقابل 67،5% للأمير تشارلز الذي يستعد لخلافتها.

فرانس24/ أ ف ب