الجيش الروسي يواصل تقدمه في دونباس والقوات النووية الروسية تجري تدريبات
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها ستزود أوكرانيا «أنظمة صاروخية متطوّرة» تطالب بها اوكرانيا بإلحاح، مع ضمانة الا تستخدمها لضرب الأراضي الروسية.
وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز «سنزوّد الأوكرانيين أنظمة صاروخية أكثر تطوّراً وذخائر، مما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقّة أكثر أهدافاً أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا».
ولم يوضح الرئيس الأميركي عن أيّ نوع تحديداً من الأنظمة الصاروخية يتحدّث، لكنّ مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض قال إنّ الأمر يتعلّق براجمات صواريخ من طراز «هيمارس».
وصرّح المسؤول لصحافيين طالباً منهم عدم نشر اسمه إنّ الجيش الأوكراني سيحصل على راجمات هيمارس وصواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومتراً، واضعاً بذلك حدّاً لأيام عدّة من التكهنّات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قرّرت واشنطن تزويد كييف بها للتصدّي للغزو الروسي.
وهيمارس هي راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة.
وأوضح المسؤول أنّ الصواريخ التي سترسلها الولايات المتّحدة إلى كييف يصل مداها إلى 80 كيلومتراً فقط، على الرّغم من أنّ الجيش الأميركي لديه صواريخ من النوعية نفسها يصل مداها إلى مئات الكيلومترات.
وحرصت واشنطن على تزويد كييف هذه الصواريخ القصيرة المدى لأنّها تريد أن تضمن أنّها ستطاول أهدافاً داخل أوكرانيا وليس على الأراضي الروسية.
وفي مقاله أشار الرئيس الأميركي إلى أنّه يريد أن تكون أوكرانيا «في أقوى موقف ممكن» في حال دخلت في مفاوضات مع روسيا.
وأضاف بايدن «نحن لا نشجّع أوكرانيا ولا نزوّدها وسائل لشنّ ضربات خارج حدودها».
وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض إنّ «الأوكرانيين قدموا ضمانات بأنهم لن يستخدموا هذه الأنظمة ضدّ الأراضي الروسية».
ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) حرص الرئيس الأميركي على عدم تزويد كييف أسلحة من شأنها، على حدّ قوله، أن تجعل الولايات المتّحدة شريكة في الحرب إلى جانب الأوكرانيين.
700 مليون دولار
وتندرج هذه الراجمات في إطار حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 700 مليون دولار ويتوقع أن تكشف الإدارة الأميركية عن تفاصيلها الأربعاء.
ويطالب الأوكرانيون منذ فترة براجمات صواريخ تسمح بضرب المواقع الروسية في العمق على أن تكون منصوبة بعيداً عن خط الجبهة.
وأعلنت القوات الروسية أنها تريد السيطرة على كامل منطقة دونباس التي يهيمن انفصاليون موالون لموسكو على اجزاء منها منذ العام 2014.
وفي مقاله في صحيفة «نيويورك تايمز»، أكد الرئيس الأميركي أنه لن يمارس «ضغوطاً على الحكومة الأوكرانية للتنازل» عن مناطق في وقت تواجه فيه هجوماً روسياً مكثفاً في شرق البلاد.
وأتى هذا التوضيح بعد سلسلة من الدعوات الصادرة عن دبلوماسيين سابقين ومعلقين لمباشرة مفاوضات سلام سريعاً فيما يرى بعضهم على غرار وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كسينجر أن ذلك يمر عبر تخلي كييف عن بعض المناطق في الشرق.
وأكد بايدن مهندس الرد الغربي في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقال أن التماسك بين الدول الغربية لا يزال كاملاً وكتب يقول «إن كان الرئيس الروسي يتوقع أن نتردد أو ننقسم في الأشهر المقبلة فهو مخطئ».
تقدم الجيش الروسي
وسيطرت روسيا على «جزء» من مدينة سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنته السلطات المحلية الثلاثاء. وذكر حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر تلغرام أن «الوضع معقّد للغاية. جزء من سيفيرودونتسك يخضع لسيطرة الروس».
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها الأربعاء إن القوات النووية الروسية تجري تدريبات في إقليم إيفانوفو إلى الشمال الشرقي من موسكو.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز الثلاثاء أنه توصل إلى اتفاق مع أثينا يقضي بأن ترسل اليونان إلى أوكرانيا مدرّعات من الحقبة السوفياتية مقابل حصولها على عتاد أحدث من برلين.
ا ف ب/فرانس24