تجري وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا الاثنين زيارة إلى كييف حيث ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتعبير عن تضامن بلادها معه وتقديم المزيد من الدعم وأيضاً لمناقشة ملف صادرات الحبوب والبذور الزيتية. من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد التكهنات حول مرض الرئيس فلاديمير بوتين مؤكداً بأنه «لا توجد أي إشارات تدل على إصابته بأي مرض». هذا، واعتبر الناتو أن الحلف في حل من التزاماته السابقة بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية. ميدانياً: قال حاكم لوغانسك الاثنين إن القوات الروسية تتقدم نحو مدينة سيفيرودونتسك من الضواحي.
قال سيرغي جايداي حاكم منطقة لوغانسك الاثنين إن القوات الروسية تتقدم نحو مدينة سيفيرودونتسك من الضواحي. وفي تصريح للتلفزيون الأوكراني قال المصدر: «للأسف لدينا أنباء مخيبة للآمال.. العدو يتقدم إلى المدينة»، وأضاف بأن مدنيين قتلا وأصيب خمسة خلال قصف ترافق مع اقتحام الجيش الروسي ضواحي سيفيرودونتسك. وقال جايداي إن الهجوم على المدينة يتم باستخدام كل الأسلحة والدعم الجوي، وإن القوات الروسية اقتحمت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية.
وتقوم وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا بأول زيارة لها إلى أوكرانيا الاثنين «للتعبير عن تضامن فرنسا مع الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي»، وفق ما ذكرت الخارجية الفرنسية في بيان الاثنين، التي أوضحت أن الوزيرة ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا «لمناقشة منع تصدير الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا، ما ينطوي على مخاطر حقيقية على انعدام الأمن الغذائي». وأضاف البيان أنها ستزور بوتشا حيث ارتُكبت مجازر بحق مدنيين تُتهم بها القوات الروسية.
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد التكهنات بأن الرئيس فلاديمير بوتين مريض، قائلاً إنه لا توجد أي إشارات تدل على إصابته بأي مرض. وتعد صحة بوتين وحياته الخاصة من المواضيع المحرمة في روسيا التي لا يتم التطرق إليها في الأماكن العامة. ورداً على سؤال بهذا الشأن من محطة «تي إف 1» الفرنسية، قال لافروف «لا أعتقد أن الأشخاص العقلاء يمكن أن يروا في هذا الشخص علامات مرض أو اعتلال»، مشيراً إلى أن بوتين الذي سيبلغ الـ70 من العمر في تشرين الأول (اكتوبر) يظهر بشكل علني «بشكل يومي». وقال في تعليقات نشرتها الخارجية الروسية «تمكنكم مشاهدته على الشاشات وقراءة خطاباته والاستماع إليها»، مضيفاً «أترك الأمر لضمير هؤلاء الذين ينشرون هذه الشائعات».
واعتبر نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» الأحد أن الحلف في حل من التزاماته السابقة بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية. وأفاد ميرتشيا جيوانا أن موسكو بمهاجمتها أوكرانيا «أفرغت» القانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو من مضمونه. وتوافق الطرفان بموجب القانون التأسيسي الموقع في 1997 على العمل «لمنع أي تحشيد للقوات التقليدية يشكل تهديداً محتملاً في مناطق متفق عليها في أوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية». وقال جيوانا في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا «اتخذوا قرارات وتعهدات هناك بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وأيضاً بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه».
ا ف ب